توجه جوكو "جوكوي" ويدودو المرشح الأبرز فى انتخابات الرئاسة الإندونيسية إلى مكة لأداء العمرة والقضاء على شائعات ترددت بأنه مسيحى. وكان جوكوى يتصدر المشهد بقوة فى البداية لكن الفارق بينه وبين منافسه الجنرال السابق برابو سوبيانتو تقلص بشدة فى سباق أصبح أشرس سباقات الرئاسة فى إندونيسيا وأشدها ضراوة.
وتشير بعض استطلاعات الرأى إلى أن الفارق بين المرشحين بات ضيقا لدرجة يصعب معها التكهن بالفائز فى الانتخابات المقررة يوم الأربعاء المقبل.
وربما تحدث رحلة العمرة فارقا بعد حملة انتخابية شابتها أقاويل بأن جوكوى مسيحى من أصل صينى وهو ما أضر بقوة بشعبيته.
وتحدث مثل هذه الشائعات أثرا مدمرا سياسيا فى مجتمع أكثر من 90 فى المئة من أفراده مسلمون من أصول إندونيسية. وجوكوى مسلم ومن أصل إندونيسى.
والأثر الذى تركته هذه الشائعات يعكس بقوة ما تحدث عنه كثير من المحللين عن ضعف حملة جوكوى وافتقارها للتنظيم مقارنة بكفاءة حملة منافسه.
وحتى أعضاء حملة جوكوى يشكون من أن الحزب الرئيسى الذى يدعمه وهو الحزب الديمقراطى الإندونيسي-النضال فشل فى حشد الملايين من مؤيديه فى مرحلة الاستعداد للانتخابات.