قال الدكتور عادل المراغي الداعية اللإسلامي وإمام وخطيب مسجد النور بالعباسية، إن الدولة تمر بأزمة كبيرة بسبب غلاء الأسعار وانتشار الوباء والأمراض، مطالبا المسلمين بمواجهة ذلك بالاستغفار فهو السبيل للخروج من هذا المأزق، على حد قوله. وأشار المراغي خلال خطبة صلاة الترويح بمسجد النور أمس السبت، إلى أن الاستغفار هو مفتاح السماء وصميم الأمة، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يعد له في المجلس الواحد 1000 استغفار، "فأكثر من الاستغفار". ولفت إمام المسجد إلى أنه كثيرا ما يعانى المسلم من أشياء كثيرة في الحياة الدنيوية، وليس هناك من مفاتيح الفرج إلا الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى. واستشهد المراغى بقوله تعالى "ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما"، و"وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ". وسرد المراغي على المصلين قصة لبعض المعاصرين كان عقيماً وقد عجز الأطباء عن علاجه، فسأل أحد العلماء فقال له: عليكم بكثرة الاستغفار صباح مساء فإن الله قال عن المستغفرين "ويمددكم بأموال وبنين" فأكثر هذا الرجل من الاستغفار وداوم عليه فرزقه الله الذرية الصالحة. الإقبال الضعيف شهد مسجد النور، أمس، إقبالا ضعيفا من المصلين أثناء صلاة الترويح، وبسؤال السيد صابر خادم المسجد عن ضعف الإقبال قال: إن مسجد النور كان يأتي له من جميع المناطق للتأدية الصلوات فيه. وذكر خادم المسجد - في تصريحات خاصة بشبكة الإعلام العربية "محيط"- أنه بعد الأحداث الأخيرة بعد الثورة والانفلات الأمني استشعر الناس بالخوف واكتفوا بالصلاة فى المساجد القريبة منهم، مؤكداً أن أغلبية من يحضر للصلاة الآن هم من أهالي العباسية. وأشار إل أن مسجد النور كان يمتلئ على آخره، بل كان المصلون يأتون بسجادة الصلاة معهم من المنزل لتأدية الصلاة خارج حدود المسجد بسبب الزحام الشديد، فضلاً عن جلب الآباء والأمهات صغارهم معهم لتأدية الصلوات في هذا الشهر الكريم، وهو ما لم يحدث حاليا نظراً لسوء الأحوال التي تمر به البلاد.