أدانت أمريكاوفرنسا وإنجلترا، مقتل 3 مستوطنين إسرائيليين قرب مدينة الخليل، بالضفة الغربية، كانوا قد اختفوا منذ 12 من الشهر الجاري. وعزَّى الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الاثنين عوائل المستوطنين الاسرائيليين الثلاث الذين قال الجيش الاسرائيلي نه عثر على جثثهم في منطقة حلحول شمالي الخليل. وقال أوباما في بيان صادر عن البيت الابيض الامريكي "اعبر نيابة عن الشعب الامريكي عن اعمق واحر التعازي القلبية إلى عوائل ايال يفراتش وجلعاد شعار ونفتالي فرنكل الذي يحمل الجنسية الاسرائيلية والامريكية". وأضاف أوباما: "الولاياتالمتحدة تدين بأشد عبارات الادانة هذا الفعل الارهابي ضد الشباب الابرياء"، معرباً عن دعمه الكامل للسلطة الفلسطينية واسرائيل للعثور على "مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة"، داعياً الطرفين إلى مواصلة العمل سويا في هذا المجال، حاثاً اياهما إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات يمكن أن تؤدي إلى قلقلة الوضع بشكل اكبر. وأعلنت إسرائيل رسميا، مساء يوم الاثنين، العثور على جثث المستوطنين الثلاثة المختفين منذ 12 من الشهر الجاري، قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية. وكان بيان صادر عن الاليزيه، قال في وقت سابق يوم الاثنين، إن فرنسا أدانت بشدة ما وصفته ب"جريمة الاغتيال الجبانة بحق الشبان الإسرائيليين الثلاثة". فيما قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن قتلهم "كان عمل إرهابي"، مضيفا في تغريدة على (تويتر) "إن قتل 3 شبان إسرائيليين هو عمل إرهابي"، وأضاف"اعبر عن عميق مواساتي لأسر وجميع الإسرائيليين وهم في حال حداد على هذه الخسارة المحزنة". كما أدان بأشد العبارات أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون "مقتل المراهقين الإسرائيليين الثلاثة". وقال بان كي مون في بيان أصدره المتحدث باسمه يوم الاثنين، وحصلت الأناضول على نسخة منه، إنه "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر للقتل المتعمد للمدنيين". وأعرب الأمين العام في بيانه عن أمله في أن "تتعاون السلطات الإسرائيلية والفلسطينية من أجل تقديم الجناة إلى العدالة"، كما أعرب عن "أعمق تعاطفه مع أسر الضحايا". ودعا بان كي مون جميع الأطراف إلى "التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والامتناع عن القيام بأي أعمال من شأنها أن تزيد من تصعيد هذا الوضع المتوتر للغاية". فيما عبرت وزيرة الخارجية الإيطالية عن "عظيم الحزن" لمقتل الشبان الثلاثة. وقالت فيديريكا موغيريني، في بيان صادر باسمها نشره موقع الوزارة مساء الاثنين "نحن قريبون من إسرائيل في هذه الفجيعة، ونود التعبير لحكومة وشعب إسرائيل، عن تعازي الحكومة الإيطالية بأكملها، والتي تدين عمليات القتل هذه بأشد العبارات". وتابعت الوزيرة "كما أتمنى أن يتم تسليط الضوء على ما حدث وأن يقف مرتكبو هذا العمل الجبان في أقرب وقت ممكن أمام العدالة". وختمت وزيرة الخارجية الإيطالية بالقول "إنني أناشد جميع الأطراف إثبات أن من يعتدي على أمن إسرائيل لن يتمكن من تقويض طريق الحوار، باعتباره الأمل الوحيد لسلام حقيقي ودائم في المنطقة". وفي أول رد فعله منه على العثور على جثث 3 مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس المسؤولية عن الأمر متوعدا الحركة بدفع الثمن، فيما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية الثلاثاء. وقال نتنياهو في تصريحات له في مستهل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية وزعها مكتبه، إن "حماس هي المسؤولة وستدفع الثمن". من جهتها أعلنت حركة "حماس" عن أن تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن حرب ضد قطاع غزة لا تخيفها. وقال المتحدث باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري في تصريح صحفي وصل مراسل "الأناضول" للأنباء نسخة عنه، مساء يوم الاثنين: إن "الاحتلال يتحمل المسؤولية عن التصعيد ونتنياهو يحاول قلب الصورة وعليه أن يدرك أن تهديداته لا تخيف حماس وأنه إذا أقدم على حرب على غزة فإن أبواب جهنم ستفتح عليه". وفي السياق ذاته، قال مصدر إسرائيلي، إن الجيش الإسرئيلي بدأ بنقل قوات تابعة له باتجاه قطاع غزة، متوقعا توجيه ضربة للقطاع. من جهته دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس القيادة الفلسطينية، لاجتماع طارئ، وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح مقتضب نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن عباس دعا إلى اجتماع عاجل وطارئ للقيادة الفلسطينية غدا الثلاثاء، لبحث التطورات السياسية وتداعيات الأحداث الأخيرة. وتضم القيادة الفلسطينية أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وأمناء الفصائل، ورئيس الوزراء الفلسطيني. وكانت إسرائيل حملت حركة حماس المسؤولية عن "اختطاف المستوطنين"، وهو ما رفضته الأخيرة. ومنذ اختفاء المستوطنين الثلاثة، يشن الجيش الإسرائيلي حملة أمنية في مناطق فلسطينية، أسفرت عن مقتل فلسطينيين في اقتحامات الجيش لعدد من مناطق الضفة، وآخرين في سلسلة غارات استهدفت مناطق في قطاع غزة، فضلاً عن اعتقال المئات أغلبهم قيادات في حركة حماس، وأسرى محررين. وعلى الصعيد الميداني، وصل رئيس أركان الجيش الإسرئيلي، بني جانتس، مساء يوم الاثنين، إلى محيط مدينة الخليل للاطلاع على عمليات الجيش الإسرائيلي بعد العثور على جثث المستوطنين الثلاثة. وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية: "يقوم الجيش الإسرئيلي بعمليات واسعه للبحث عن كادرين من حماس مسؤولين عن العملية من عائلتي أبو عيشه والقواسمي". فيما قال شهود عيان، إن قوة عسكرية كبيرة اقتحمت منزلي عائلتي القواسمي وأبو عيشة بحي الحجر في مدينة الخليل، والمتهمتين ب"اختطاف" المستوطنين، عقب العثور على جثثهم في منطقة قرب بلدة حلحول غربي الخليل مساء اليوم. وتتهم اسرائيل عامر أبو عيشة ومروان القواسمي، بخطف وقتل المستوطنين الثلاثة بتاريخ 12 من الشهر الجاري.