- قضينا عمرنا في السجون ولم نعترف بشرعيتهم أنعترف بما هو أسوأ ! - توقع 60 عاما أخرى من الظلم - مشاركتك في الحياة السياسية والبرلمانية معناها اعترافا بشرعية هذا النظام - نصح الإخوان واجب " مغلظ " رغم استمرار أخطائهم - كنت أنتظر منك ما عاهدناه عنك .. كنت أتمنى المطالبة باستمرار الحراك الشعبي. - أعلم أن عنوان مقالك ليس من عندك وأنك لا تقصده - أستاذي أنصحك بحق حرية وكرامة الشعب المصري الدفاع عن أهداف ثورة يناير وجه طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية رسالة إلى عبود الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية انتقد فيها موقفه الأخير الذي كان قد أعلنه بشأن انتهاء ولاية الرئيس السابق محمد مرسي والاعتراف بشرعية الرئيس عبد الفتاح السيسي وضرورة التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة مقترحا دفع الدية لكل من قتل خلال السنة الماضية ، ووجه الزمر نصحا شخصيا إلى الشيخ عبود باعثا برسالة إليه كان نصها : " نصح واجب لأستاذي وأخي عبود الزمر لا أستطيع إلا أن أقدم تقديري واحترامي بين يدي تناولي لما نشر على لسان أخي وأستاذي الشيخ عبود الزمر بخصوص ولاية الرئيس مرسى وتصوره للحل من خلال إشارته للديات ، وأضاف إن هذا التقدير له أسباب كثيرة أهمها أنك عشت ثلاثين عاما في سجون مبارك كنت فيها حريصا كل الحرص على ألا تصدر عنك كلمة واحدة يفهم منها الرضي بهذا النظام الفاسد أو حتى السكوت عليه وكنت تتبرأ من الأخبار الكثيرة التي كانت تنشر عنك وتوحي بغير ذلك كما كنت حريصا على دعم وتأييد الإخوان من داخل محبسك ودعوة الناس إلى انتخابهم وخاصة في أثناء الانتخابات البرلمانية عامي 2005 و2010 رغم اختلافك معهم ورغم أن ذلك كان يعرضنا في محبسنا لظلم زبانية مبارك وكنت لا تسمح لأي ضابط من ضباط مباحث أمن الدولة أن يتناول مرشد الإخوان مهدي عاكف فك الله أسره بسوء في حضرتك.. وكنت ترد على كل من يقول لك أن الإخوان حريصون على الابتعاد عنك وعدم طرح قضية الإفراج عنك في مجلس الشعب رغم انتهاء حكمك منذ سنوات ورغم أنهم لن يطالبوا سوى باحترام القانون كنت تقول: هذا تقديرهم وله كامل الاحترام بل أنك عاتبت أحد المحاميين عنك بشده لأنه طالب الإخوان مرة في أحدى الصحف بهذا الطلب!! وقلت له لماذا تحرجهم؟ ! وتابع : رغم علمي بأنك كنت على يقين من فشل الإخوان في الحكم قبل الانقلاب بعدة شهور وهو ما كتبته في عدة مقالات حينها وكان من أهم ما جاء فيها هو انكفاؤهم على ذواتهم وعدم التفاعل الصحيح مع مقتضيات الدولة والحكم ، إلا أنى لا يمكن بحال أن أقبل تخريجك الحالي للموقف وهو ما ورد في مقالك محل النظر وذلك من عدة وجوه ، الأول ..أن ما يجرى في مصر ليس مرتبطا بحق د مرسى في الرئاسة بقدر ما هو مرتبط بحق الشعب في اختيار من يحكمه والرضى عنه ثانيا.. لم يقل أحد اليوم بأن مرسى يحكم ويقرر بل إن المطالبة تكاد تكون منحصرة في أن يعود مكانه ليحكم ويقرر وهذا هو قرار الشعب الذي سلب حقه بقوة السلاح ثالثا.. أن كل مظاهر الاعتراض الشعبي الحالي موجهة لنظام مستبد فاسد معاد للشرع ومن يتصور غير ذلك فهو محجوج بوقائع الأيام التي تسعف كل متردد رابعا.. أن القبول بهذا النظام الذى جاء من خلال القوة المسلحة ليقهر الشعب بهذه الطريقة يعنى التسليم الكامل لمستقبل البلاد ولهذا المنطق . وأضاف موجها كلامه لعبود : توقع 60 عاما أخرى من الظلم والفساد وضياع الأجيال واستنزاف كل قدرات الدولة المصرية وتسخيرها لصالح أعدائها خامسا.. برغم يقيني بصحة وجهة نظر حزب البناء والتنمية في طريقة إدارة الدولة والحكم فترة حكم د مرسى وهو ما تقدم به الحزب للرئيس على مدى عام في نصائح شفوية وتصورات مكتوبة وكذلك تصوره لكيفية التعامل مع الأزمة الأخيرة ابتداء من 19 يونيو وحتى 3 يوليو 2013م إلا أن كل هذا لا يصلح أن يكون سببا لإسقاط شرعية الرئيس المنتخب الذي استوجب منك أن تصرح تصريحك الذي أهاج كوامن الدولة العميقة حينها عندما قلت: من يعتدي على قصر الرئيس يجب أن يقيد ويوضع في الحبس سادسا.. أن التعويل على المشاركة في الانتخابات البرلمانية كباب لتعديل أو تحسين الأوضاع بعيد كل البعد عن رؤية الواقع الذي يسعى الانقلاب لتدشينه بسرعة هائلة عن طريق القمع والقهر.. وأشار في رسالته إلى أن نظرة سريعة لكيفية إدارته لانتخابات الرئاسة التي كانت ولا تزال محل تندر كل المهتمين بالشئون السياسية تؤكد ذلك – بحسب قوله - واستكمل رسالته : سابعا.. أن المشاركة المعروف نتائجها سلفا تعنى اعترافا بالنظام المغتصب للسلطة وبها نفقد أهم نقطة قوة استطاع الشعب المصري أن يظفر بها من بين أنياب العسكر على مدى 60 عاما وهى الشرعية.. وهنا أذكرك بمعركتنا مع نظام مبارك على مدى 30 عاما والتي كان هدفهم الأول فيها هو الاعتراف بشرعيته ولو من باب الأمر الواقع وقد قضينا العمر كله في السجون ولم نعطهم ما يريدون.. أنعطيها لمن هم أسوأ منهم؟! واختتم عبود رسالته قائلا ثامنا.. أما عن ضرورة مراجعة الإخوان لمواقفهم ووجوب النصح لهم فلا خلاف في وجوبه وقد أصبح محل إجماع الحركات الوطنية إسلامية وغير إسلامية وذلك رغم استمرار الأخطاء بل أن وجوبه يتغلظ إذا كانت هذه الأخطاء تضر بالجميع تاسعا.. كنت أتمنى أن يتضح من كلامك ما أعلمه عنك وهو أهمية استمرار الحراك الشعبي حتى تقتنع السلطة القائمة بضرورة الحل السياسي. وطالب طارق من ، عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" بأن يوضح كون دعوة لا تعنى بحال التسليم بقائد الانقلاب رئيسا – بحسب تعبيره – وتابع : فقد قضيت 30 عاما في سجن مبارك ولم تعترف به يوما فهل تعترف بمن فرض نفسه بالقوة والقهر ؟! أقول كل هذا رغم علمي أن عنوان المقال ليس من عندك وأن التحليل الذي سبق المقال وجه القارئ نحو وجهة معينة لم تقصدها.. ويبقى بعد ذلك النصح متصلا في إطار حشد الشعب المصري للدفاع عن حريته وحقه في الحياة الكريمة وتحقيق أهداف ثورة يناير.