أعلن عبدولاي داودا جالو وزير الداخلية السنغالي، أن الرئيس السنغالي ماكي صال طالب الشعب الموريتاني بالمشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية، التي ستجرى جولتها الأولى اليوم السبت، وذلك من أجل تعزيز الممارسة الديمقراطية بموريتانيا. وأضاف جالو في تصريحات للتلفزيون الموريتاني مساء الجمعة، بعد لقاء مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أنه جاء محملا برسالة من الرئيس صال من "أجل دعم الحكومة في المسار الانتخابي"، وفق تصريحاته. وشكر الوزير السنغالي، الذي وصل موريتانيا لزيارة استغرقت يوما واحد، السلطات الموريتانية على قرار التمديد لرخص الصيد للبحارة السنغاليين في المياه الموريتانية. وشكل ملف الصيد التقليدي حسبما ورد بوكالة "الاناضول" الإخبارية، أحد الملفات الرئيسية التي كدرت علاقة البلدين في الفترة الأخيرة. وقد تزايدت في السنتين الأخيرتين شكاوى صيادي مدينة سينلوي السنغالية من مضايقة سلطات خفر السواحل الموريتانية ورفض السلطات الموريتانية تجديد رخص الصيادين السنغاليين. ورفضت نواكشوط في أكثر من مناسبة طلبات من مسئولين سنغاليين لتسوية هذه الوضعية، قبل أن توافق العام الماضي على منح 300 رخصة، قابلة للتجديد بعد سنة، للصيادين السنغاليين لاصطياد 40 ألف طن من الأسماك الموريتانية. ويتنافس الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في هذه الانتخابات، مع 4 من المرشحين هم: إبراهيم صار، وبيرام ولد الداه ولد أعبيدي، حقوقي، وبيجيل ولد هميد، رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي، إضافة إلى لالة مريم بنت مولاي إدريس، وهي موظفة سامية سابقة. ويقاطع المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، الذي يضم قوى حزبية ومدنية معارضة، الانتخابات، ويطالب بتأجيلها للنظر في شروط تتعلق بالإشراف السياسي عليها، وحياد الجيش والأجهزة الأمنية، وإعادة النظر في مهام وعمل الوكالة المسؤولة عن الوثائق المدنية، والمجلس الدستوري الذي يعد الحكم في قضايا الانتخابات.