انطلقت فجر اليوم الجمعة، الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية في موريتانيا، والمقرر إجراؤها في 21 يونيو/حزيران الجاري. واختار الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، الذي يخوض غمار هذه الانتخابات، افتتاح حملته من مدينة كيهيدي، الواقعة جنوبي البلاد. وقال ولد عبد العزيز في كلمته الافتتاحية، التي نقلها التلفزيون الرسمي، إن البلاد عاشت منذ وصوله للسلطة عام 2009 تحسنا كبيرا على المستوي الأمني، "حيث تمكنت من إبعاد خطر الإرهاب بالإضافة إلى تحديث وعصرنة المؤسستين الأمنية والعسكرية بالبلاد". وفي المجال الاقتصادي، قال الرئيس الموريتاني إن "البلاد حققت تطورا في مؤشرات الاقتصاد من خلال التحكم في التضخم وتحقيق رصيد من العملة الصعبة قدره مليار و107 ملايون دولار، وانخفاض نسبة البطالة". وأكد أن الحكومة أعطت أولية كبيرة لقطاع التعليم وتطويره، عبر التركيز على بناء المدارس المتخصصة كمدرسة المهندسين ومدرسة المعادن. ويتنافس ولد عبد العزيز مع أربعة من المرشحين هم إبراهيم صار، زعيم حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية، وبيرام ولد الداه ولد أعبيدي، الحقوقي المدافع عن قضية الأرقاء السابقين، وبيجيل ولد هميد، رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي، إضافة إلى لالة مريم منت مولاي ادريس، وهي موظفة سامية سابقة. وتختتم الحملة الإنتخابية في ال 19 من الشهر ذاته، ليعيش الموريتانيون يوم 20 يونيو/حزيران صمتا انتخابيا، قبل يوم من الاقتراع. ويقاطع المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، الذي يضم قوي حزبية ومدنية معارضة، تلك الانتخابات، ويطرح شروطا تتعلق بالإشراف السياسي عليها، وحياد الجيش والأجهزة الأمنية، وإعادة النظر في مهام وعمل الوكالة المسؤولة عن الوثائق المدنية، والمجلس الدستوري الذي يعد الحكم في قضايا الانتخابات.