دعا الرئيس الموريتاني الأسبق، اعل ولد محمد فال، اليوم الأربعاء، الموريتانيين، إلى مقاطعة ما أسماه "المهزلة" الانتخابية القادمة. وطالب ولد محمد فال، الذي كان ضابط بالجيش وقاد المرحلة الانتقالية بين عامي 2005 و2007، القوي السياسية والشعبية المعارضة بتوحيد الصفوف لتفعيل مقاطعة الانتخابات المقرر إجراء جولتها الأولي يوم 21 يونيو الجاري. ومضى قائلا، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن البلاد تعيش هذه الأيام أوضاعا سياسية واقتصادية واجتماعية "غاية في السوء نتيجة تعنت النظام الحاكم ورفضه أي محاولة لحل الأزمة السياسية أو التخفيف من حالة الاحتقان السائدة". وحذر الرئيس الأسبق من أن ما أسماه "تمادي" النظام في سياسته الحالية قد يوصل الأمور في البلد إلي طريق مسدود يستعصى معه إعادة الإصلاح، ويستحيل معه تلافي المنزلقات الخطيرة التي قد تقضى على كيان الدولة بعدما عبثت بهيبتها ونهشت لحمتها الوطنية وأضرّت بسلمها الاجتماعي، حسب البيان. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الرئاسة الموريتانية حول ما جاء في البيان. وتعيش موريتانيا هذه الأيام أجواء الانتخابات الرئاسية، وستبدأ الحملة الدعائية يوم 6 يونيو الجاري، على أن تختتم في ال 19 من الشهر ذاته، ليعيش الموريتانيون يوم 20 يونيو صمتا انتخابيا، قبل يوم امن لاقتراع. وأغلق باب الترشّح للانتخابات الرئاسية، يوم 7 مايو الماضي، بعد أن تقدم سبعة مرشحين بأوراق ترشحهم، من أبرزهم الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز وإبراهيم صار، زعيم حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية، وبيرام ولد الداه ولد أعبيدي، الحقوقي المدافع عن قضية الأرقاء السابقين، وبيجيل ولد هميد، رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي. ويقاطع المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، الذي يضم قوي حزبية ومدنية معارضة، تلك الانتخابات، ويطرح شروطا تتعلق بالإشراف السياسي عليها، وحياد الجيش والأجهزة الأمنية، وإعادة النظر في مهام وعمل الوكالة المسئولة عن الوثائق المدنية، والمجلس الدستوري الذي يعد الحكم في قضايا الانتخابات.