دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مساء أمس السبت إلى "تجديد الطبقة السياسية"، اعتمادا على الشباب والنساء وجميع مكونات الشعب الموريتاني. جاء ذلك في كلمة له بمهرجان انتخابي في مدينة كيفة وسط البلاد. واتهم ولد عبد العزيز الذي يخوض غمار المنافسة للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 21 يونيو/حزيران الجاري، المعارضة ب"الكذب" أثناء تقييمها للإنجازات التي تحققت في عهده، وفق ما نقلته الوكالة الموريتانية للأنباء. وقال إن "انجازات كبيرة تحققت في عهده في مجالات اقتصادية وثقافية ورياضية، وفي مجال البنية التحتية واللامركزية وتقريب الإدارة من المواطنين والتنمية الريفية وغيرها". وأضاف أنه رغم التحديات الكبيرة، استطاع النظام القائم تعزيز وترسيخ الديمقراطية والشفافية وحرية التعبير والصحافة والحكم الرشيد والوحدة الوطنية وحقوق الإنسان وإصلاح العدالة وإعادة تنظيم وتجهيز القوات المسلحة وقوات الأمن وضبط الحالة المدنية ومحاربة الإرهاب والتطرف. ويتنافس ولد عبد العزيز مع 4 من المرشحين هم إبراهيم صار، زعيم حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية، وبيرام ولد الداه ولد أعبيدي، الحقوقي المدافع عن قضية الأرقاء السابقين، وبيجيل ولد هميد، رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي، إضافة إلى لالة مريم منت مولاي ادريس، وهي موظفة سامية سابقة. وتختتم الحملة الانتخابية في ال 19 من الشهر الجاري، ليعيش الموريتانيون يوم 20 يونيو الجاري صمتا انتخابيا، قبل يوم من الاقتراع. ويقاطع المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، الذي يضم قوى حزبية ومدنية معارضة تلك الانتخابات، ويطرح شروطا تتعلق بالإشراف السياسي عليها، وحياد الجيش والأجهزة الأمنية، وإعادة النظر في مهام وعمل الوكالة المسؤولة عن الوثائق المدنية، والمجلس الدستوري الذي يعد الحكم في قضايا الانتخابات.