طالبت السودان، لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها منظمة التعاون الإسلامي بشأن الاتهامات التي وجهتها الخرطوم إلى أوغندا بتبني نهج عدائي ضدها، إلى رفع تقرير "واضح ومحدد" حول ما إذا كانت "كمبالا" تدعم وتأوي حركات مسلحة تقاتل السودان. وكانت الجبهة الثورية السودانية التي تنضوي تحتها حركات مسلحة، وقوى سياسية معارضة، وقعت ما يعرف بوثيقة "الفجر الجديد" بكمبالا في يناير 2013، ما أثار حفيظة الخرطوم التي استنكرت استضافة أوغندا لمراسم التوقيع. وأعلن مدير الإدارة السياسية بمنظمة التعاون الإسلامي رئيس لجنة تقصي الحقائق الحبيب كعباشي وفقا لصحيفة"سودان تربيون" الصادرة اليوم الجمعة بالخرطوم أن وفد اللجنة طلب من أوغندا عدم إيواء الحركات المسلحة التي تقاتل السودان، كما طالبها بالضغط على الدول التي تأوي تلك الحركات. وأشار كعباشي، خلال اجتماع ضم الأمين العام للمنظمة ومساعديه ووزير الخارجية السوداني علي كرتي بجدة-إلى مقترح من الأمانة العامة للمنظمة بمواصلة اللجنة لمهمتها والعمل على تقريب وجهات النظر بين السودان وأوغندا. وأوضح أنهم وجدوا تجاوبا ورغبة من الرئيس الأوغندي للجلوس مع السودان ومعالجة تلك الإشكاليات، وأضاف "أن هناك جانبا إيجابيا يتمثل في عدم وجود حدود مباشرة بين السودان وأوغندا". وتشير "سودان تربيون" إلى أن مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي اعتمد في ختام مؤتمره بجدة، قرارا بعنوان "التضامن مع السودان" أكد فيه دعمه لمبادرة الرئيس عمر البشير الهادفة إلى تعزيز الحوار الوطني. وحسب سفير السودان لدى المملكة العربية السعودية والمندوب الدائم لدى المنظمة عبد الحافظ إبراهيم، فإن المجلس دعا جميع الدول التي لها ديون على السودان لإلغائها بغية تمكينه من مواجهة متطلبات الإعمار والبناء، كما دعا الدول الأعضاء لتقديم كافة أشكال الدعم للسودان لتجاوز الأوضاع الاقتصادية الراهنة. ودعا المجلس الولاياتالمتحدة الأميركية لرفع العقوبات الأحادية المفروضة على الخرطوم ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.