في الوقت الذي يمسك به القائمون على مهرجان الفحيص الثقافي في الأردن، بتلابيب ذاكرة بلادهم التراثية في استنهاض أمجاد الماضي، يبقون أعينهم متيقظة على المواهب الشابة، في مسعى منهم لرفد "الذائقة" الفنية بكل عناوينها. في الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان الفحيص الذي يحمل شعار "الاردن تاريخ وحضارة" محطات بارزة تستقطب جمهورها من كل الفئات؛ فهناك الأمسيات الشعرية والندوات النقدية إلى جانب الأغاني والمسرح. وبين مدير المهرجان، أيمن سماوي في المؤتمر الصحفي الذي عقده في نادي الفحيص، وسط العاصمة عمان، للإعلان عن فعاليات المهرجان، أن أيام المهرجان ستكون عشرة بزيادة أربعة أيام عن الفترة التي اعتادها جمهور المهرجان، مشيراً إلى أن فعاليات المهرجان ستتضمن أمسيات شعرية وتراثية وفنية وندوات ومسرح وفعاليات للطفل، إضافة إلى الزجل الشعبي. وأوضح سماوي أن المهرجان الذي سيلئتم في مدينة الفحيص في الفترة ما بين السادس وحتى الرابع عشر من أغسطس/آب المقبل، سيفتح ذراعيه للدراميين العرب. وقال :" سوف نستضيف نجوم دراما شكلوا عناوين لموقف الفنانين العرب الصلب بالدفاع عن حرية التعبير، ومنهم الفنان أسعد فضة ونضال الاشقر". "لا يكتمل الاحتفال إلا بحضور الشعر"، وفق سماوي الذي كشف في كلمته أمام الحضور عن أسماء شعراء المهرجان لهذا العام، وهم؛ الشاعر الكبير أدونيس، وشاعر المقاومة احمد دحبور والشاعر المصري احمد الشهاوي. وأكد سماوي توفير أمكنة جيدة للمعارض، حيث سيكون هناك معرض للشخصية، وآخر لمدينتي القدس والطفيلة، وهناك فرقٌ فنية وفعاليات تبث الروح في المكان، وعرض للأزياء الشعبية، ولوحات تحكي تاريخ القدس وتعكس ذاكرتها، إضافة إلى المعارض التراثية والحرف اليدوية. وأوضح سماوي أن مؤسسات المجتمع المدني ستساهم بالعديد من فقراته، ليكون دائما منارة الأدب والثقافة والحضارة و الفن في الأردن ونشر الثقافات الإنسانية المتنوعة إلى البلدان الأخرى، وإضفاء حالة من الفرح والسرور على رواده و زواره من أردنين وعرب. ومهرجان الفحيص هو مهرجان ثقافي فني منوّع يقيمه نادي شباب الفحيص سنويا تحت شعار "الأردن تاريخ وحضارة" وانطلق المهرجان عام 1990 واستمر دون انقطاع حتى اليوم. وتمتد فعاليات المهرجان المتنوعة في بلدة الفحيص بمحافظة البلقاء (غرب العاصمة) ويبرز المهرجان عدة محاور على رأسها ركن الشخصية الأردنية، وركن المدينة العربية والأردنية "عاصمة المهرجان"، وجزء خاص للأطفال بالاضافة إلى برنامج ثقافي يستضيف أهم المفكرين والشعراء والصحفيين والأدباء العرب والمحليين وحفلات فنية يستضيف الفنانين العرب والأردنيين و أسواق حرفية وتراثية شعبية تُقام على هامش المهرجان.