أكد الدكتور رياض المالكي وزير الشئون الخارجية الفلسطينية أن دعوة الرئيس محمود عباس لإلقاء كلمة في الجلسة الافتتاحية لاجتماع دول منظمة التعاون الإسلامي غداً الأربعاء بجدة هي إشارة واضحة كل الوضوح من قبل المنظمة لإعطاء القضية الفلسطينية ما تستحقه من اهتمام وتركيز وعناية. وأشار المالكي في - تصريح إذاعي له صباح اليوم الثلاثاء - إلي ما حظت به القضية الفلسطينية من اهتمام عبر مشاريع القرارات التي تمت صياغتها خلال الفترة الماضية وتقديمها بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي من اجل إقرارها من قبل وزراء خارجية دول المنظمة. وشدد المالكي علي أهمية هذا الاجتماع الذي تلتقي فيه 57 دولة إسلامية علي مستوى وزراء الخارجية لمناقشة القضايا التي تهم العالم الإسلامي وعلي رأسها القضية الفلسطينية ، معربا في الوقت ذاته عن ارتياح القيادة الفلسطينية لهذا الاجتماع . وقال وزير خارجية فلسطين :"لقد نجحنا في تشكيل مجموعة وزارية للتنسيق والمتابعة من قبل منظمة التعاون الإسلامي تجمع 7 دول إسلامية بالإضافة إلي الأمانة العامة للبدء في العمل مع مختلف الدول وخاصة الدول الكبرى دائمة العضوية ودول أخرى مهمة من أجل التركيز على موضوع مدينة القدس ومخاطر ما تقوم به إسرائيل من تهويد مكثف للمسجد الأقصى". وأضاف أنه سيكون هناك نقاش مستفيض مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي من أجل إقرار ما قدمته دولة فلسطين متمثلة في وزارة الخارجية من مقترحات بخصوص خطة العمل وتحرك لجنة الاتصال الوزاري الإسلامية. وحول صلاحيات لجنة الاتصال الوزاري الإسلامية في اتخاذ قرارات علنية لدعم القدس وللتحرك من أجل وقف العدوان الإسرائيلي والتهويد في هذه المدينة ، أوضح المالكي أن هدف هذه اللجنة هو الاتصال مع كل دول العالم والتركيز على موضوع القدس والمسجد الأقصى وما يحدث بالمدينة ولفت أنظار العالم وإقناع هذه الدول باتخاذ مواقف مهمة لدعم القدس تحديدا ووقف ما تقوم به إسرائيل. وأشار إلى إمكانية نقل هذا الموضوع لمنابع اخري بما فيها الجمعية العامة للامم المتحدة او مجلس الامن اذا اضطر لذلك ، مضيفا : "و بمجرد اننا قد شكلنا لجنة الاتصال الوزارية ووافقت كل هذه الدولة علي المشاركة فيها علي مستوى وزراء الخارجية وتم تحديد خطة العمل وطبيعة التحرك فبالتأكيد هذا تقدم إيجابي نعتبره مرتبط بمنظمة التعاون الاسلامي ونريد ان نستفيد منه كامل الاستفادة " معربا عن أمله في ان ينجح ذلك ، مشيرا الى صلاحيات لجنة الاتصال الوزارية وهدفها الإعلامي التوضيحي ، ولفت أنظار الدول المختلفة واقناعهم باتخاذ خطوات هامة جداً مرتبطة بالوضع في القدس وتحديدا بالمسجد الاقصي . وعن جمود عملية السلام والحديث عن تشكيل لجنة برئاسته لتقديم ملفات من أجل الانضمام لمؤسسات دولية جديدة ، قال المالكي إن الرئيس عباس أصدر مرسوما رئاسيا بتشكيل لجنة وطنية وزارية لمتابعة تنفيذ ما تم التوقيع عليه من انضمام فلسطين ل 15 اتفاقية ومعاهدة دولية ، مشيرا الي أن الاجتماع الاول لهذه اللجنة سيعقد في 29 من الشهر الجاري بمقر الخارجية من أجل مناقشة ما سوف تقدمه الوزارة من مقترحات بخصوص خطة العمل والتصور في كيفية العمل على تنفيذ انضمام فلسطين لهذه الاتفاقيات والمعاهدات.