أدانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "الحملة العنصرية الهوجاء" التي يشنها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ضد شاب فلسطين وقيادته، بذريعة اختطاف ثلاثة من المستوطنين. ورفضت اللجنة التنفيذية - في بيان صدر بعد اجتماعها اليوم الأحد في مدينة رام الله، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس - الاتهامات الزائفة التي يسوقها نتنياهو، بغرض التستر على التقصير الذي يدينه ويحمله مسئوليته أقسام واسعة في المجتمع الإسرائيلي. وحذرت من نوايا إسرائيل الواضحة في توسيع نطاق الاستيطان واتخاذ قرارات استيطانية مضافة إلى الخطوات التي قامت بها في القدس وسائر أرجاء الضفة الغربية، تحت ذريعة الخطف للمستوطنين الثلاثة واستمرار عملية المصالحة وسواها من الذرائع. ودعت الجهات الدولية المعنية، خاصة الإدارة الأمريكية إلى القيام بدورها لمنع هذا التدهور الإضافي الذي سيترتب عليه نتائج وإجراءات للدفاع عن حقوق شعبنا المشروعة. كما دعت اللجنة التنفيذية إلى مواصلة مسيرة اتفاق المصالحة الوطنية بتصميم وإصرار وإعطاء الأولوية خلال المرحلة المقبلة لعملية إنهاء الانقسام على صعيد المؤسسات والوزارات المختلفة، والتحضير لإجراء الانتخابات الشاملة في فترة الأشهر الستة المقبلة، وسائر القضايا التي تولدت عن الانقسام وبسببه. وحثت الأطراف الفلسطينية إلى الابتعاد عن وضع معوقات إضافية أمام مسيرة المصالحة، مثل طرح مطالب تعجيزية لا تحتملها قدرات السلطة الراهنة، عدا عن كونها تخالف بنود اتفاق المصالحة، خاصة اتفاق القاهرة لعام 2011. وقررت اللجنة التنفيذية مواصلة جميع الخطوات السياسية ودعم المبادرات الشعبية لمساندة قضية الأسرى، وشكلت لهذا الغرض لجنة خاصة تضم عددا من أعضائها، وممثلين عن الهيئات المعنية بقضية الأسرى، مع استمرار إعطاء الأولوية لهذا الشأن الوطني البار.