قررت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي، تأجيل نظر قضية محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و130 متهماً أخرين من قيادات جماعة الإخوان وحزب الله وحماس في قضية الهروب من سجن وادي النطرون والمعروفة إعلامياً ب«اقتحام السجون»، لجلسة 28 يونيو لاستكمال سماع الشهود. ووفقاً لوكالة «أونا»، بدأت الجلسة في الساعة الحادية عشر صباحاً، حيث تم إيداع المتهمين المحبوسين على ذمة القضية قفص الاتهام وأخذوا يشيرون بعلامة رابعة داخل قفص الاتهام الزجاجي. ووقف المتهمين في الجزء الخلفي من قفص الاتهام المطل على القفص الزجاجي الخاص بمرسي وأخذوا يشيرون له وإثبات حضورهم. وقدمت النيابة العامة فى بداية الجلسة الإعتذار عن عدم حضور الشاهد شكري عبد الحميد لأدائه الامتحانات، واستمعت المحكمة إلى الشاهد 12 أيمن جمال فتوح الزهيري ضابط شرطة بمصلحة التدريب وهو مسؤول عن كتيبة تأمين سجن وادي النطرون وشهد أن مجموعات منظمة مسلحة قامت باقتحام المنطقة بسيارات مجهزة، وأن المقتحمين لا يتحدوثون اللهجة مصرية، وكانوا يرتدون ملابس خلاف المصريين عبارة عن جلباب وفوقه بلطوا. وأضاف بأنه أبلغ قيادته والنيابة العامة وأنه كان متواجد فى المنطقة وقت الاقتحام وأن المجموعات اقتحمت سور السجن بلوادر , وقامت المجموعات المقتحمة بتوزيع أدوارهم داخل السجن. وأشار الشاهد إلى أنه كان مسؤول عن قوات الأبراج وعددهم 300 فرد بأن ذخيرة رجال الشرطة نفذت ولم تستطع مقاومة المعتدين الذين كانوا يستخدمون أجهزة متطورة وجرينوف، وأوضح بأنه بفضل الله لم تقع أى إصابات أو وفيات بين أفراد كتيبته وقت الأحداث. وطلب المحامي محمد الدماطي رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين الإخوان من المحكمة عرض الشاهد رقم 12 أيمن جمال فتوح الزهيري ضابط شرطة بمصلحة التدريب والمسؤول عن كتيبة تأمين سجن وادي النطرون على طبيب لمعرفة مدى تذكره بعد أن قرر الشاهد أنه غير متذكر بعض النقاط. وأكد الدفاع بأنه لا يمكن أن يكون مسؤول كتيبة ولا يتذكر كل شئ، وأنها كارثة أن لا يتذكر على الأقل عدد الأسلحة التي توجد مع كتيبته. وأجاب الشاهد: تقريباً 500 قطعة سلاح، إلا أن القاضي أكد له أن الشاهد غير متذكر ،وأجاب عن أشياء كثيرة قائلا: «يا ريت يتذكر ويقولنا على الأقل يريحنا. وأكد الشاهد رقم 12 أيمن جمال فتوح الزهيري ضابط شرطة بمصلحة التدريب والمسؤول عن كتيبة تأمين سجن وادي النطرون، بأنه تم اقتحام مخزن السلاح بالسجن وسرقة محتوياتها، من خلال ضربه بمدفع جرينوف، وكان بداخل المخزن أمين شرطة مؤهل للتعامل مع الأسلحة وإدارة المخزن، ويقف أمام بوابة المخزن مجند، مؤكداً بأن المجند الذى وقف فى الخارج تعامل وبعد نفاذ ذخيرته ,واقتحام المهاجمون المخزن قالوا لأمين الشرطة المتواجد بداخل المخزن «إطلع بره يا لاه». وهنا أخذ المتهمين يضحكون من داخل قفص الاتهام، مما أثار استياء الشاهد قائلاً: «أنا لا أقبل ذلك». وهاج المتهمين واعترض القاضي عليهم، وطلب منهم أن يعطوا وجوههم للقاضي وقرر الدفاع بأن هذا دليل على أن القاضي لا يمكنه رؤية المتهمين الذين يعطون وجوههم له، فرد القاضي «لا أنا شايف كويس واقعد كويس يا حمدى يا حسن . وقال الشاهد الرابع عشر علاء عبد الحفيظ درويش 27 سنة أمين شرطة بقطاع الأمن الوطني بالمنوفية أنه بتاريخ 30/1/2011، كان يعمل بجهاز أمن الدولة مكتب السادات، وتلقى رئيس المكتب تكليف بالتوجة لسجن 2 الصحراوى للتأكد من نشوب حريق فى العنبر الخاص بقيادات الإخوان وانتقلنا صحبة رئيس مباحث السادات وفى الطريق شاهد على الاتجاة المعاكس سيارة القيادي الإخواني السيد عياد، في اتجاهه من السجن إلى مدينة السادات. وكان المساجين على الطريق بكثافة فقام الرائد محمد ابو زيد بالاتصال بالقيادى الإخواني إبراهيم حجاج الذي أخبره أنه كان في السجن وأن الأربعة والثلاثون المعتقلين من قيادات الإخوان المسلمين هربوا فقاموا بالرجوع مرة أخرى للسادات. وقال الشاهد التاسع عشر مجدي سعيد أبو مسلم توفيق 40 سنة صاحب أحد المطاعم بأنه كان يقوم بتوريد ما يقرب من مائة وعشرون وجبة مأكولات للمتهم "إبراهيم حجاج". وأستطرد بأنه، قد انتقل للسجن رقم 1 عقب اقتحامه وابصر المساجين خارجه حاملين أسلحة ناريه يقومون بعرضها علي المارة مقابل نقود فاستحصل منهم علي عدد 12 بندقية آلية بسعر السلاح الواحد 100 جنيه , وذلك حتى يتمكنوا من السفر إلى الصعيد والإسكندرية وغيرها من المحافظات. وشهد الشاهد السابع عشر بلال محمد محمد حسين أمين شرطة بتأمين منطقة سجون أبو زعبل، بأنه يوم السبت 29 يناير حضر إلى منطقة سجون «أبو زعبل» إذ أنه تم نقله إليه حديثاً وعند دخوله إلى المنطقة طلبوا منه الدخول بسرعة لوجود حالة هياج بسجن شديد الحراسة منذ أمس. وأضاف بأنه لم يدخل السجن ولم يرى لأن طبيعة عمله خدمات خارج السجن لتامينه من الخارج، وأنه سمع بوجود عناصر من حماس وحزب الله باقتحام السجون، وأن المهاجمين أطلقوا على النيران فى اتجاه المدخل الخلفى للمنطقة وتعاملت منهم وبعد نفاذ الذخيرة طلبت تعزيزات من قائد الكتيبة ولم يتم تعزيز الخدمة وانسحب ومعه بعض القوات، وكان معه رشاش هتلتر وطبنجة ودخلت فى الترب بالمنطقة الخلفية للسجن، وبعد ذلك ذهبت لكتيبة وسلمت السلاح هناك. وتابع الشاهد السابع عشر أنه حال وصوله إلي عمله بمنطقة سجون أبى زعبل يوم 29/1/2011 علم بوقوع هياج بين المسجونين بسجن شديد الحراسه المحتجز به عناصر جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية المتشددة منذ اليوم السابق ، وتمثلت مظاهر الهياج في خروجهم من الزنازين وتهديدهم للضباط بأنهم سيخرجون من السجون وسيسجنوا الضباط بدلاً منهم. وأضاف أنه وأثناء تمركزه لتأمين البوابة الخلفية للمنطقة فوجىء بوقوع حالة هياج بين المساجين المحتجزين بليمان (1) – الذى يقع ناحية السور الشرقى للسجن – المحتجزين عناصر من حماس وحزب الله وبدو سيناء أعقبها هجوم مسلح من عناصر ترتدى الملابس البدوية على السور الشرقى للسجن استخدموا خلاله الأسلحة الآلية ،فقام بتبادل إطلاق النيران معهم حتى نفذت ذخيرته مما أضطره للإنسحاب ، وبرر شهادته التى أدلى بها فى نيابة شمال بنها الكلية أنه استنتج أن المهاجمين من حماس نظراً لطريقة ملبسهم ولهجتهم الغير مألوفة وسؤالهم عن أناس بعينهم من السجناء من حماس.