قال الدكتور أحمد شحاتة أستاذ الموارد المائية بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إن هناك نحو 150مليار متر مكعب من المياه في حوض نهر النيل فاقدة لا يستفاد منها أحد بسبب التسرب والتبخر. وأضاف "شحاتة" في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط" هناك مشروعات فى دول حوض النيل يمكن أن تراعها مصر للاستفادة من المياه المفقودة وزيادة حصة مصر عن طريق مشروع لاستقطاب الفاقد، عن طريق قناة «جونجلي» في جنوب السودان وهى صناعة مصرية منذ عهد السادات ولكن لم يكتمل بناءها حتى الآن حيث يفقد فيها حوالى 50مليار متر مكعب سنوياً. وأشار الخبير المائي، إلى أن المياه التي تصل مصر الآن من نهر النيل 55,5مليار أدخلت مصر في حالة «الشح المائي» وهو أصعب من الفقر المائي لأن الفقر المائي يتمثل في نصيب الفرد سنوياً ألف متر مكعب من الحصة، في حين أن نصيب الفرد الآن سنوياً من حصة نهر النيل "650 "متر مكعب فقط سنوياً لكل الاستخدامات. وتابع أن التحدي الجديد أمام إدارة الدولة هو زيادة حصة مصر المائية وليس الحفاظ على الحصة الحالية،منوها أن سد النهضة مفيد للسودان وضار بمصر لأنه يمنع عنهم الفيضانات التي تغرق منطقة «النيل الأزرق» في شرق السودان، ، وأول دولة ستستفيد من توليد الكهرباء ،فضلاً عن تحصيل رسوم مرور تصدير الماء والكهرباء للدولة المجاورة، لان السد متواجد على الحدود السودانية. وأخيرا أوضح أن قوات الجيش الأثيوبية تسلمت موقع «سد النهضة» وترفض دخول أحد لاستكشاف موقع السد مؤكداً أن أثيوبيا انتهت من بناء35% من جسم حتى الآن.