يتوجه مواطنو كوسوفو اليوم الأحد للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي أعادت مرة أخرى إلى السطح التوترات العرقية في الاقليم الصربى السابق. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية تأمل الدول الغربية أن ترسخ الانتخابات اتفاقية تطبيع العلاقات مع صربيا وتمثل نقطة تحول في مساع كوسوفو لبدء عملية الانضمام لعضوية الاتحاد الاوروبي . وتمت الدعوة للانتخابات عقب أن صوت البرلمان لحل نفسه في آيار/مايو الماضي بعدما أخفق في تمرير قانون بشأن تشكيل جيش في الاقليم الصربي السابق . ومن المرجح أن يفوز الحزب الديمقراطي الذى ينتمى له رئيس الوزراء هاشم تقى بمعظم الأصوات بين الأغلبية الألبانية متفوقا على الرابطة الديمقراطية لكوسوفو و حركة تقرير المصير القومية . وقررت الأقلية الصربية التى تمثل أقل من 10 % من السكان البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة مقاطعة الانتخابات حتى يوافق قادتهم على الانتخابات . وتعد الانتخابات حجز زاوية لاتفاقية تطبيع العلاقات التي توسط فيها الاتحاد الاوروبي بين بلجراد و بريشتينا في نيسان/إبريل 2013 حيث سوف تدمج الشمال ، وهى المنطقة التى كانت بؤرة أعمال عنف طائفية في الماضي مع هيكل السلطة في كوسوفو . ويشار إلى أن تطبيق الاتفاقية يعد أمرا هاما لصربيا لانها تعد شرطا من أجل تقدم عملية انضمامها للاتحاد الأوروبي . ويذكر أن كوسوفو التى بها أغلبية ألبانية تقدر ب 90 % شهدت قتالا 1998-1999 . وأعلنت انفصالها واستقلالها عام 2008 بعد تسعة أعوام من تدخل حلف شمال الاطلسي (الناتو) ضد صربيا لوقف العنف الطائفي الدموي في الاقليم . واعترفت القوى الغربية باستقلال كوسوفو ،ولكنها لم تحصل على عضوية الأممالمتحدة بسبب معارضة روسيا وصربيا .