يصوت الناخبون في كوسوفو الاحد في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية التي شهدت للمرة الاولى منذ الاستقلال الذي اعلن في 2008 مشاركة صرب شمال كوسوفو بتشجيع من بلغراد. وحسن سير الاقتراع يشكل اختبارا لتطبيق اتفاق تطبيع العلاقات بين بلغراد وبريشتينا الذي ابرمته صربيا وكوسوفو في نيسان/ابريل تحت اشراف الاتحاد الاوروبي. وفتحت مكاتب الاقتراع ابوابها عند الساعة 6,00 ت.غ. على ان تغلق عند الساعة 18,00 ت.غ. ودعي حوالى 1,3 مليون ناخب لاختيار رؤساء البلديات لا سيما في العاصمة بريشتينا وبريزرن (جنوب) لكن ايضا في القسم الشمالي ذات الغالبية الصربية من كوسوفسكا ميتروفيتسا. وقالت رئيسة اللجنة الانتخابية في كوسوفو فلاديت داكا "كل مكاتب الاقتراع فتحت ابوابها ولم نسجل حتى الان وقوع اي حادث". وتجري عمليات الاقتراع بشكل طبيعي في البلديات الاربع في شمال كوسوفو، المنطقة المتاخمة لصربيا حيث يقيم حوالى 40 الف صربي ويشكلون غالبية وحيث لا تمارس بريشتينا عمليا اي نفوذ. وفي شمال ميتروفيتسا حيث الغيت الدورة الاولى في 3 تشرين الثاني/نوفمبر بسبب اعمال عنف بين صرب واعيدت في 17 تشرين الثاني/نوفمبر تحت رقابة مشددة من الشرطة، يتنافس مرشحان من الصرب على منصب رئيس البلدية، احدهما تدعمه بلغراد والاخر مستقل. وكما حصل في 17 تشرين الثاني/نوفمبر اعلنت شرطة كوسوفو وقوة حلف شمال الاطلسي وشرطة البعثة الاوروبية في كوسوفو عن تعزيز انتشارها في شمال كوسوفو لضمان حسن سير الاقتراع. وبلغراد التي تامل في ان تفتح قريبا مفاوضات الانضمام مع الاتحاد الاوروبي شجعت كثيرا صرب كوسوفو على المشاركة في هذه الانتخابات البلدية التي ستنعكس عبر تشكيل "رابطة البلديات الصربية". وهذه الرابطة ستجسد درجة الحكم الذاتي التي ينص عليها اتفاق بروكسل بالنسبة للصرب. وستحل محل مؤسسات الدولة الصربية في شمال كوسوفو والتي يعتبر وجودها غير شرعي من قبل بريشتينا والقوى الغربية. ولا يعترف صرب شمال كوسوفو ولا بلغراد باستقلال كوسوفو ورفضوا على الدوام سلطة مؤسسات بريشتينا.