يتوجه الناخبون في كوسوفو غدا الأحد إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية مبكرة حيث يأمل الغرب في أن تدعم الانتخابات اتفاقا تاريخيا بشأن التطبيع مع صربيا وتمثل نقطة تحول في محاولة الإقليم السابق للبدء في المضي قدما نحو الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي. وكان الصرب قد هددوا بمقاطعة الانتخابات لكنهم تراجعوا عن ذلك قبل أيام فقط من الانتخابات الامر الذي كان سيفقد الانتخابات مصداقيتها. جاء ذلك بعد اجتماعهم مع ماركو جوريتش مدير المكتب الخاص بكوسوفو فى بلجراد ، وربما بعد ضغوط من أجل تخليهم عن مقاطعة الانتخابات. وتعد الانتخابات بمثابة حجر الزاوية لاتفاق التطبيع الذي توسط فيه الاتحاد الأوروبي بين بلجراد وبريشتينا في نيسان/إبريل 2013 نظرا لانه بذلك سيتم دمج المنطقة الشمالية التي يقطنها اغلبية من الصرب ، والذي كان من النقاط الساخنة للعنف العرقي في السابق مع هياكل السلطة في كوسوفو. وتوقعت استطلاعات الرأي فوز الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه هاشم تقي، بحصوله على حوالي ثلث الاصوات. وتعهد تقي بمواصلة سياسته في عدم التهاون مع الفساد وجذب 5ر1 مليار يورو (ملياري دولار) في صورة استثمارات لتوفير 200 ألف فرصة عمل. ومن جهتها اتهمت المعارضة تقي بتقويض حرية الصحافة وانتهاك القوانين الخاصة بالحملات الانتخابية. وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن الناخبين لديهم ثقة في المعارضة بقيادة الرابطة الديمقراطية لكوسوفو التي يتزعمها عيسى مصطفى وحزب "تقرير المصير" القومي المتشدد بقيادة البن كورتي حيث من المتوقع حصولهماعلى 25 و16 بالمئة على التوالي. وكان جوريتش قد اكد، فى تصريحات لوكالة انباء تانيوج فى وقت سابق ، على اهمية الانتخابات المقبلة في كوسوفو بالنسبة لصربيا ، واعتبرها شكلا مهما من أشكال المعركة السياسية، مضيفا أنه من المهم للغاية أن يحصل ممثلو الصرب على أكبر عدد من المقاعد لأنهم بذلك سيقوون من وضعيتهم. وقال جوريتش إن الحصول على أكبر عدد من المقاعد يكتسب أهمية جوهرية بالنسبة لتشكيل رابطة البلديات الصربية وتقوية وضعية بلجراد التفاوضية ، ولكي يكون للدولة ركيزة للتأثير ولممارسة الضغوط في المفاوضات مع بريشتينا في بروكسل.