«العيش الكتير».. استشاري يكشف عادات يومية تؤدي للإصابة ب أمراض القلب

قال الدكتور باسم ظريف نائب عميد معهد القلب للبحوث والتدريب، إن أخطر ما يرتكبه كثير من الناس هو جهلهم بأرقامهم الصحية، مثل نسبة الكوليسترول أو ضغط الدم أو السكر، معتبرًا أن التحاليل الطبية ليست رفاهية بل ضرورة وقائية.
وقال ظريف خلال برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا» على قناة CBC، إن ارتفاع الكوليسترول لا يُعلن عن نفسه بأعراض واضحة. وشدّد على أهمية إجراء الفحوصات الدورية، خاصة لمن لديهم تاريخ وراثي مع أمراض القلب في العائلة، مؤكدًا أن إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى قبل سن الخامسة والخمسين للرجال أو الستين للسيدات تعدّ إنذارًا مبكرًا يستدعي المتابعة الدقيقة.
وأضاف الدكتور ظريف، أن تجاهل الأعراض الأولية مثل ضيق التنفس أو ألم الصدر يُعد من أخطر الأخطاء، إذ إنّ تأجيل التشخيص قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أو موت مفاجئ لذلك يجب مراجعة الطبيب فور ظهور أي أعراض مريبة، لإجراء الفحوص اللازمة مثل رسم القلب أو الأشعة المقطعية لتحديد السبب بدقة.
وأشار ظريف، إلى أن نمط الحياة الخاطئ يُعد من أبرز أسباب أمراض القلب، موضحًا أن الإفراط في تناول الكربوهيدرات والسكريات مثل العيش والرز والمكرونة دون ممارسة نشاط بدني كافٍ يؤدي إلى تراكم الدهون الثلاثية والكوليسترول في الجسم.
وأوضح ظريف، أنه من المهم تحقيق توازن بين السعرات المستهلكة والمجهود البدني المبذول، مؤكدًا أن قلة الحركة أصبحت سمة مجتمعية عامة مما يؤدي إلى استهلاك سعرات أكثر مما يحتاجها الجسم، مشيرًا إلى أنه يتم تخزين الفائض على شكل دهون ثلاثية وكوليسترول.
وأكد الدكتور ظريف، على أهمية الرياضة اليومية، ولو في أبسط صورها، مثل المشي السريع لمدة نصف ساعة خمس مرات أسبوعيًا، معتبرًا أن هذا النشاط البسيط قادر على تنشيط الدورة الدموية والحفاظ على صحة القلب على المدى الطويل.