أقرّ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الحرب الدائرة في غزة ألحقَت أضرارًا كبيرة بالوقوف العالمي إلى جانب إسرائيل، مشيرًا إلى أن الإجراءات العسكرية، خاصة الحصار وقيود إدخال المساعدات، تسبّبت في تراجع الموقف الدولي تجاهها. وعلى الرغم من الدعم الأمريكي الثابت لإسرائيل، استخدم هذا التراجع في التأييد كدليل على تزايد العزلة التي تواجهها في المؤسسات الدولية. ففي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض "الفيتو" مرات عدة لمنع قرارات تتعلق بوقف العدائيات في غزة، بينما لن تجد مثل هذا الدعم من باقي أعضاء المجلس. كما لاحظ روبيو أن الجمعية العامة للأمم المتحدة صدّقت على عدة قرارات تطالب بوقف فوري وشامل لإطلاق النار وتوفير وصول إنساني غير مشروط، مما يظهر التحول في مواقف الدول الغربية وحتى بعض الحلفاء تجاه المواقف الإسرائيلية. هذا التصريح يأتي في وقت تشهد فيه التحركات الدبلوماسية وتصعيد الخطاب السياسي انتقادات واسعة لإسرائيل حول الأثر المدني للحرب، وتناميًا في الدعوات الدولية للضغط لإحداث تغيرات في الممارسات العسكرية وتخفيف القيود على المدنيين في غزة.