أعلنّت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، أنّ السلطات المصرية ستعيد فتح معبر رفح البري، بشكل استثنائي، صباح يوم غدٍ الأحد لسفر معتمري القطاع. وقال ماهر أبو صبحة، مدير هيئة المعابر التابعة لوزارة الداخلية، في تصريح لوكالة الأناضول، إن السلطات المصرية ستفتح غدا الأحد المعبر على مدار يوميين متتاليين، بشكل استثنائي في الاتجاهين، لسفر قرابة 800 معتمر، ولدخول معتمرين عائدين. وأضاف أبو صبحة إن الجانب المصري أبلغهم بأن السفر سيقتصر على المعتمرين، ولن يشمل "الحالات الإنسانية". وأوضح أنّ نحو 15 ألف شخص من الحالات الإنسانية، ينتظرون السفر من خلال معبر رفح البري. وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وذلك منذ أن أطاح قادة الجيش، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، بالرئيس المصري محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، في الثالث من تموز يوليو/تموز 2013. وتتهم السلطات المصرية، حركة "حماس"، التي ترتبط فكريا بجماعة الإخوان، بالتدخل في الشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" في مصر، وهو ما تنفيه الحركة بشكل مستمر. وأصدرت محكمة "الأمور المستعجلة"، بالقاهرة، في 4 مارس/آذار 2014، حكما قابلا للطعن، بوقف نشاط حركة "حماس"، داخل مصر، وحظر أنشطتها بالكامل، والتحفظ علي مقراتها داخل بمصر. وتفرض إسرائيل حصارًا بحريًا وبريًا وجويًا على غزة، منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية يناير/ كانون الثاني 2006، وشددته عقب سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران 2007. ويعيش حوالي 1.8 مليون مواطن في قطاع غزة واقعا اقتصاديا وإنسانيا قاسيا، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي، والمتزامن مع إغلاق الأنفاق الحدودية من قبل السلطات المصرية.