تستضيف المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" في مقرها الدائم، في شهر يونيو المقبل، الاجتماع السنوي الخامس والعشرين لمنتدى كرانز مونتانا، الذي سيعقد تحت شعار (العلاقات جنوب-جنوب : من خيار استراتيجي إلى ضرورة ملحة). وسيخصص المنتدى جلسته الرسمية الختامية لندوة ثقافية علمية حول موضوع (الإيسيسكو في عالم متغير)، انطلاقًا من الدور الذي تقوم به المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات وأتباع الأديان، وفي تقديم الصورة الحقيقية للإسلام إلى المجتمع الدولي، وفي نشر قيم التسامح والسلام في العالم. وجاء اختيار الإيسيسكو مقرًا للاجتماع السنوي لمنتدى كرانز مونتانا، تعبيرًا عن علاقات التعاون بين المنتدى والمنظمة، حيث يشارك المدير العام الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، في الاجتماعات السنوية للمنتدى التي تُبحث فيها قضايا الحوار والتحالف بين الثقافات والحضارات والقضايا ذات الصلة بالتنمية الشاملة في دول الجنوب . يذكر أن منتدى كرانز مونتانا تأسس في سنة 1986 بسويسرا، وهو منظمة غير حكومية تهدف إلى تشجيع التعاون الدولي والحوار والنمو والاستقرار والسلم والأمن في مختلف دول العالم ، و رئيس المنتدى هو جان بول كارترون، هو أحد سفراء الإيسيسكو السبعة للحوار بين الثقافات والحضارات. وقال الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو في تصريح صحافي، إن الدورة الخامسة والعشرين المقبلة لهذا المنتدى، ستكون دورة خاصة لانعقادها في المغرب البلد المعروف بتجذره الأفريقي وإسهاماته العديدة في مجال التعاون الدولي وحوار الثقافات والحضارات. وقال إن المغرب يساهم بشكل كبير وبصفة مستمرة في تنمية القارة الأفريقية والحفاظ على السلم والأمن فيها، مشيرًا إلى الجولة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس خلال الفترة الأخيرة لأربع دول أفريقية، بغرض تعزيز روابط المغرب مع القارة وتوسيع مجالات التعاون مع دولها.