تعرضت لاغتصاب بطفولتها وعملت كقوادة وراقصة ومطربة شاركت مالكوم إكس ومارتن لوثر نضالهما لنبذ التفرقة العنصرية أنتجت وثائقيات وكتبت أكثر السير مبيعا .. وصارت متحدثة باسم الأفارقة الأمريكيين علمت جريدة "الجارديان" البريطانية أن الشاعرة الأمريكية مايا أنجلو قد رحلت منذ قليل بمنزلها الكائن ببلدية ونستون سالم بولاية نورث كارولينا. كانت أنجلو أيضا إحدى الناشطات البارزات بحركات الحقوق المدنية وصادقت مارتن لوثر كينج ومالكوم إكس، وقد شغلت منصب أستاذ للدراسات الأمريكية بالجامعة منذ عام 1982، وكانت أول أستاذ يتربع على كرسي أرينولدز في الدراسات الأمريكية لمدى الحياة، بحسب الموسوعة الحرة . وذكر بيان رسمي صادر عن جامعة "ويك فورست" أن الدكتورة أنجلو شكلت كنزا وطنيا ألهم الملايين حول العالم. ولدت أنجلو بولاية ميسوري عام 1928، وقد ذاع صيتها بعد أن نشرت رائعتها "أعرف لماذا يغني الطائر المحبوس" عام 1969، كما كتبت سبع سير ذاتية، كانت تجيد خلالها لعب دور الممثل والمخرج والكاتب والروائي، وفي عام 1993 قرأت قصيدتها "على نبض الصباح" خلال حفل تنصيب الرئيس كلينتون الأول، ما جعل القصيدة تحظى بمبيعات فائقة ، بحسب الصحيفة. حازت أنجلو جوائز رفيعة وكرمتها الجامعات والمنظمات الأدبية والأجهزة الجكومية وجمعيات المصالح الخاصة بفضل أعمالها الأدبية. وقد ترشحت سيرتها الذاتية، " أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس" لجائزة الكتاب الوطنية ، وحازت الميدالية الوطنية للفنون عام 2000 ووسام لينكولن عام 2008 ووسام الحرية الرئاسي عام 2011 كما تسلمت أكثر من ثلاثين شهادة دكتوراة فخرية . مقاطع من السيرة الغريبة أن حياة أنجيلو كانت متناقضة، فقد عملت كما يقول الناقد الأدبي جون مكورتر في كتابه "الجمهورية الجديدة" كداعرة، ومطربة بنوادي العشاء، ثم فنانة بالأوبرا، ومنسقة لمارتن لوثر كينج بمؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية، وصحافية في مصر وغانا خلال الأيام العنيفة لتصفية الاستعمار، ورفيقة لمالكوم إكس، وشاهدة عيان على أعمال شغب واتس. وتعرفت على كينج ومالكوم وأبي لينكولن، وفق موقعها الشخصي والموسوعة الحرة . وتعرضت الكاتبة لاغتصاب في طفولتها، نتيجة تمزق أسرتها، فقد اعتدى عليها زوج أمها الجديد، وأدين بالحبس عاما واحدا، وظلت تعاني الخرس طيلة سنوات خمس، لكنها كانت قد تمكنت من تطوير قدرتها على الاستماع وإدراك العالم والكتابة. وتتذكر الكاتبة أنها تأثرت كثيرا بمعلمتها فلاورز التي قصت عليها تراجم كبار الكتاب أمثال تشارلز ديكنز وشكسبير وإدغار آلان بو ، وفي كاليفورنيا حيث انتقلت الكاتبة في شبابها بدأت دروس الرقص والدراما وشغلت وظيفة أول قاطعة تذاكر زنجية في الترام بسان فرانسيسكو ثم أنجبت وليدها الأول "كلايد" جونسون. وفي سيرتها "اجتمعا معا في اسمي" تجسد الكاتبة "انحدار أم وحيدة إلى أسفل السلم الاجتماعي للفقر والجريمة" ، فقد عملت مديرة أعمال بغايا وطاهية وداعرة ، كما تعترف. ومنذ 1951 تزوجت الكاتبة من عامل كهرباء يوناني، وبحار سابق، وموسيقار ، على التوالي، وكانت معروفة باسم "ريتا" واشتهرت برقصاتها على موسيقى الكاليبسو في الخمسينات، ثم بدأت تكرس حياتها للكتابة ، وانضمت لنقابة كتاب هارلم وصارت من أهم كتاب أمريكا الأفارقة مثل جون كلارك وروزا غاي ونشرت أعمالها الأولى بعد لقاء زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج 1960 ، وقد اسست "ملهى الحرية" لصالح مؤتمر القيادة المسيحية، وبدأت نشاطها المتوالي مع كاسترو لمناهضة العنصرية . في أكرا أصبحت أنجليلو الصديقة الصدوقة لمالكوم إكس، بأوائل الستينات، وعادت لأمريكا بأواسط الستينيات للمشاركة بتنظيم الحقوق المدنية بعد فشل منظمة الوحدة الإفريقية التي قتل رئيسها، وصارت تركز في الكتابة المسرحية وأنتجت فيما بعد سلسلة أفلام وثائقية من عشرة أجزاء تتناول العلاقة بين موسيقى البلوز وتراث الأمريكيين الأفارقة . ثم أنتجت أول نص سينمائي تكتبه امرأة سوداء "جورجيا" وصدر في السبعينات .