البنك الدولى : 842 مليونا ينامون بدون طعام الفاو : العرب يهدرون 16 مليون طن قمح سنويا مازالت مصر تعاني نسب ومعدلات فقر متدنية و مازالت تعاني أوضاعا ومعيشية صعبة الأمر الذي دعا عددا من المنظمات ورجال الأعمال والمهتمين بالعمل الخيري والاجتماعي إلى إطلاق العديد من المبادرات منها مبادرة "خذ ما يكفيك .. طعام نظيف " ، ومبادرة أخرى "مكافحة الجوع سهل ، والتي يسعى كل منهما في القضاء على الجوع . وكانت أول مبادرة وهي "مكافحة الجوع سهلة" والتي بدأت في مدينة الإسكندرية ومنها انتشرت إلى جميع المحافظات ، وبدأت فكرتها بأربعة شباب قاموا بشراء صناديق للطعام والاتفاق مع أصحاب العمائر و المحال على إمكانية وضع الصندوق ومتابعته. مكافحة الفقر المهندس محمد سرور أحد مؤسسي "مبادرة مكافحة الجوع سهلة" على فيس بوك تحدث عن تجربته مع المبادرة قائلا أنه بدأها منذ يناير 2014 في الإسكندرية ومنها انتشرت إلى باقي محافظات الجمهورية القاهرة ,المنصورة ,سوهاج ,بورسعيد,مطروح ، و شاركه في هذا العمل ثلاثة آخرين . وأضاف سرور لشبكة الأعلام العربية "محيط " أن تكلفة الصندوق فقط مائه وثلاثون جنية ، موضحا أنه يتم الاتفاق مع المسئول عن الصندوق على أنه يقوم بتنظيفه ومتابعته ، وتوضع الصناديق أمام المطاعم والمساجد وذلك بعد استئذان صاحب العقارات أو المحلات . وأوضح سرور أن الحملة لا تتبع أي تيار سياسي أو اتجاه ،موضحا أن الهدف من ذلك أن تنتشر الفكرة في جميع أنحاء الجمهورية . أراء حول صناديق الطعام من جانبه قال الحاج محمد صاحب محل خضار ، أن غلاء الأسعار يجبره على عدم تخفيض الأسعار للزبائن ومن ثم يعزفون عن الشراء وقبل انتهاء صلاحيتها أقوم بتخفيض الأسعار وبيعها "شروة " أي كمية كبيرة بسعر منخفض جدا عن سعرها الأصلي . فيما قالت منال محمد ربه منزل، إنها تقوم بجمع الطعام يوميا وتضعه في الصندوق القريب من المنزل أو تعطيه لأي شخص في الشارع من عابري السبيل، بعد أن تتأكد من سلامته وإعادة تجهيزه للطعام مرة أخرى . فيما نفت أم محمد بائعة على الرصيف معرفتها بهذا الصندوق ، رغم قربه منها ، قائله " يا بنتي أنا ماعرفش عنه حاجة ، لو في أكل هاتي لي ينوبك ثواب ". وعندما سألنا صاحب فرن محمد والشهر ميدو ، عن هذا الصندوق ، أوضح أن لا يوجد أحد يضع فيه طعام ولا يوجد من يتابعه أو يسأل إذا كان به طعام أم لا . مؤسسات تكافح الفقر "سناء الخضرى"، عضو مجلس إدارة نبك الطعام المصري قالت لنا إن المؤسسة تقوم بجمع الأطعمة الفائضة من المطاعم الكبيرة والفنادق ومحال الحلوى وتقوم بإعادة تجهيزها لمساعدة الأسر الفقيرة. وأضافت الخضري لشبكة الأعلام العربية" محيط " أنه تم تخصيص خط ساخن لدى المواطنين للتبرع بالأطعمة الخاصة بالحفلات والأفراح، كما تعمل على تجهيز الأطعمة لدى الطلاب في المدارس ويتم إعدادها تحت إشراف خاص من الأطباء للتأكد من سلامتها وصلاحيتها . يذكر أن جمعية "بنك الطعام المصري" تأسست عام 2004 ، فهي تهدف إلى محاربة الفقر في جميع أنحاء مصر، حيث تقوم بصرف كرتونة تموينية كل شهر بالإضافة إلى معونة شهرية على حسب أعداد الأسرة الواحدة . في السياق ذاته نشرت العديد من الإحصائيات نسبا و معدلات ضخمة لحالات الفقر والجوع في العالم وذلك طبقا لما نشره برنامج الأغذية العالمي"لمكافحة الجوع " حيث ذكر إنه يوجد نحو 842 مليون شخص ليس لديهم ما يكفي من الطعام ليأكلوه، ويعيش نحو 98 بالمائة منهم في البلدان النامية. على جانب آخر ذكر رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم - في التقرير الذي نشره موقع "هافنجتون بوست" الأمريكى على موقعه الالكتروني"لا ينبغي إهدار المزيد من الطعام في الوقت الذي لا يستطيع 842 مليون شخص في العالم الحصول على ما يكفيهم من الطعام، وأن 98% منهم يعيشون في الدول النامية" فيما أفادت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" بالأمم المتحدة ،إن المنطقة العربية تهدر 16 مليون طن من القمح سنويا، وهى كمية تكفى لإطعام ما يتراوح بين 70 و100 مليون شخص.