أعلنت بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما" إن قواتها المنتشرة بالشمال من مالي بدأت منذ أمس في تنشيط دورياتها شمالي مالي لتعزيز الأمن والاستقرار. ونقلت وكالة "الأناضول" عن بيان صادر عن البعثة إن "80 دورية تم إرسالها منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأحد بمدن شمال مالي الرئيسية". وأوضح البيان أنه "من بين أهداف هذه الدوريات هو إتاحة ظروف أمنية مناسبة للمواطنين للعمل". وكانت قوى شعبية بمالي قد حملت البعثة الأممية مسؤولية ضبط الأمن بمدينة كيدال التي شهدت خسائر بشرية ومادية أثناء المواجهات بين الجيش، وعناصر محسوبة على الحركة الوطنية لتحرير أزواد. وشهد شمال مالي، وتحديدا إقليم كيدال، منذ أسبوع مواجهات دموية بين الجيش المالي والحركات الأزوادية الانفصالية، على خلفية اعتراض الأخيرة على زيارة قام بها رئيس الوزراء، موسي مارا، السبت الماضي، لكيدال. وتواصلت المعارك عندما شن الجيش المالي هجوما الأربعاء الماضي لاستعادة السيطرة على النقاط الاستراتيجية التي احتلتها الجماعات المتمردة الأزوادية، لكن الأخيرة، وبمعاونة عناصر جهادية، تمكنت من صد الهجوم وإجبار الجيش على التراجع. وأوقعت المواجهات بين الطرفين عشرات القتلى والجرحى، وخسر الجيش المالي بعض المواقع العسكرية في كيدال، بالإقليم، ومناطق قريبة منها، حسب الناطق باسم الحكومة، هاماي بابي، مساء الأربعاء الماضي. ويوم الجمعة الماضي، تم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش المالي، والمجموعات الرئيسية لتحرير أزواد، وهي "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، و"المجلس الأعلى لوحدة أزواد"، و"الحركة العربية الأزوادية". وتم التوصل إلى هذا الاتفاق، بوساطة قادها الرئيس الموريتاني، الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، محمد ولد عبد العزيز، برعاية البعثة الأممية لحفظ السلام (المنيسما) المنتشرة في كيدال. وشهدت مالي انقلابًا عسكريًا في مارس/ آذار 2013، أطاح بالرئيس السابق أمادو توماني توري، بعد تمرد اندلع في كيدال، التي يتركز بها الأزواديون. وإثر انتشار الفوضى في الشمال، وسيطرة المجموعات المسلحة على "كيدال" و"تمبكتو" و"غاو"، شهدت مالي تدخلاً عسكريًا دوليًا بقيادة فرنسا وبمشاركة قوات من دول المنطقة