علق العقيد حاتم صابر الخبير العسكري والاستراتيجي على ما تشهده ليبيا من صراعات حيث قال، أنه منذ انهيار نظام الرئيس الليبي السابق مُعمر القذافي، أصبح هناك شبه تحلُل وتشككك لدى أفراد الجيش الليبي، حيث أنه لم يصبح هناك قيادة عسكرية واحدة، وكانت نتيجة ذلك هو الانهيار التام للجيش الليبي، لكن لم يستشعر به أحداً، ونتيجة ذلك، سعى البعض إلي إنفصال «إقليم برقة» وهو أكبر إقليم به نفط ويقع في المنطقة الشرقية. وأضاف خلال تصريح خاص ل «محيط» أن من كان يملك زمام الأمور في ذلك الإقليم طالبوا بالإنفصال، بالإضافة إلي نيتهم تصدير النفط دون الرجوع للحكومة الليبية، مما استدعى الحكومة الليبية أن تطلب تدخل حلف الناتو، وبالفعل، هدد الناتو بضرب أي سفن تسعى لتصدير النفط دون موافقة الحكومة الليبية، وكان ذلك بداية المشاكل. وتابع: "قام من يقومون على الحكم في ذلك الإقليم باستدعاء المسلحين الغير شرعيين الموجودين في ذلك الإقليم وفي عدة مناطق متفرقة من ليبيا بدعم من الإخوان المسلمين في ليبيا، مما أدى في النهاية أن تلك الجماعات المسلحة التي أنشئت من خلال الإخوان في ليبيا بتعليمات من حلف الناتو من خلال الاستيلاء على مخازن الأسلحة للجيش الليبي، بممارسة جميع أنواع العنف المسلح والخروج عن الشرعية". وتوقع خبير مقاومة ومكافحة الإرهاب الدولي أن يكون الوضع في ليبيا قريباً من الوضع في سوريا، نافياً أن يكون هنا صور من صور الدعم سواء كان عسكرياً أو لوجستياً للأطراف المتصارعة في ليبيا من قبل القوات المسلة المصرية أو الدولة المصرية. وطمئن الخبير العسكري الشعب المصري حيث قال أن القوات المسلحة الموجودة في المنطقة الغربية العسكرية علي أهبة الاستعداد، ولديها تعليمات واضحة وصريحة على الحفاظ على الأمن القومي المصري، ولن نسمح لأحد أن يعتدي على السيادة المصرية مهما كُلف الأمر. يذكر أن اللواء خليفة حفتر يقود عملية عسكرية واسعة في ليبيا تحت مسمى "كرامة ليبيا"، وذلك لتخليصها من الميلشيات المسلحة وأفراد تنظيم القاعدة الموجودون بليبيا، بالإضافة مواجهة ضعف الحكومة الليبية في مواجهة ما تتعرض ليبيا له من أزمات، وسيطرة الجماعات الإسلامية وجماعات العنف وجماعة الإخوان المسلمين الليبية على مقاليد الحكم في البلاد دون تحقيق أهداف ثورة 17 فبراير.