نفى علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، اليوم الثلاثاء، استخدام قوات الجيش "البراميل المتفجرة" في قصف مناطق بمحافظة الانبار غربي البلاد، خلال العمليات العسكرية الجارية هناك. وكانت مصادر عشائرية، قالت في وقت سابق، لوكالة "الأناضول"، إن "الآلاف من العوائل غادرت مدينة الفلوجة بالأنبار، بسبب قيام قوات الجيش باستخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين العزل" خلال حملة أمنية تشنها ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، المحسوب على تنظيم القاعدة، منذ 72 ساعة. وقال الموسوي في بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه :"قواتنا ترفض استخدام القنابل الضخمة غير الموجهة (البراميل المتفجرة) ولا تجد حاجة لاستخدام مثل هذه القنابل وهي تطارد الإرهابيين وتضرب أوكارهم في كل مكان". والبراميل المتفجرة هي سلاح سوفييتي قديم، عبارة عن براميل معدنية محشوة بمواد شديدة الانفجار إضافة إلى برادة حديد وشظايا معدنية صغيرة. ودعا الموسوي "الرأي العام العالمي والإعلام الحر إلى محاصرة هؤلاء المجرمين بكل الوسائل وفضح جرائمهم من قطع المياه إلى تفخيخ المنازل والأحياء السكنية وجثث الضحايا وقتل الأطفال والنساء وارتكاب جرائم الابادة الجماعية وغير ذلك من أعمال يندى لها جبين البشرية". وطالب الموسوي ب "تشديد الاستنكار لهذه الجرائم البشعة بدل العمل على إظهار مرتكبيها وكأنهم ضحايا، لأن ذلك سيؤدي إلى اتساع دائرة الإرهاب بما يشمل حتى أولئك الذين يعتقدون أنه يخدمهم في الوقت الراهن". ويسيطر تنظيم داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، المحسوب على تنظيم القاعدة، ومسلحون من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة، نوري المالكي، على مدينة الفلوجة، منذ بداية عام 2014. وفي محاولة لاستعادة المدينة، تنفذ قوات أمنية عراقية، مدعومة بالدبابات والمدرعات وتغطية جوية، عمليات واسعة للتقدم نحو الفلوجة من ثلاثة محاور؛ جنوبية وشمالية وشرقية.