أعلنت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء إن التعذيب في أفريقيا "متفش"، حيث قام 10% فقط من 55 دولة في القارة بتبني تشريعات محلية تجرم التعذيب. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فلا تجرم معظم الدول الأفريقية التعذيب، على الرغم من أن الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب يحظر صراحة هذه الممارسات. وقال مدير قسم الأبحاث الإفريقية في منظمة العفو الدولية نتسانت بيلاي إنه "لا يزال يتعين على الحكومات الافريقية الاعتراف بالمشكلة، ناهيك عن البدء في تصحيحها". وأكد أن الافتقار إلى قوانين وطنية قوية تحظر التعذيب في معظم البلدان الأفريقية يسمح للتعذيب بالبقاء والتزايد. ووجد باحثو منظمة العفو بعد إجراء مقابلات مع أكثر من 21 ألف شخص في جميع أنحاء العالم ان ما لا يقل عن 24 دولة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى قامت بتعذيب أشخاص هذا العام. ولأن التعذيب الذي تقوم به الدولة أمر يصعب إثباته، فإن منظمة العفو تتوقع ان يكون العدد الحقيقي لعمليات التعذيب "أعلى من ذلك بكثير ." وفي العديد من البلدان الأفريقية يعد استخدام التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أمر روتيني ومقبول من قبل العديد على انه رد مشروع على مستويات عالية من جرائم العنف، وفقا للمسح . ووجد الباحثون أن التعذيب يستخدم في العديد من السجون ومراكز الاحتجاز الأفريقية بشكل روتيني لانتزاع "اعترافات".