أعلنت مجموعة من القيادات الممثلة لشعب جماعة الإخوان المسلمين في إقليم الشمال، عن عقدها مؤتمرا عاما موسعا يضم نحو 500 من أعضاء الحركة الإسلامية، للمطالبة بإصلاح ما وصفوه "قيادة الجماعة وحل المكتب التنفيذي" وإجراء إصلاح داخلي. وجاء الإعلان ليل الأربعاء، عقب اجتماع لخمسة وأربعين من القيادات في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي في إربد، بحسب الدكتور زكي البشايرة الناطق باسم الاجتماع. وقال البشايرة في تصريحات لجريدة "الغد" ليل الأربعاء: "إن الاجتماع الذي امتد لساعات، بحث ما قال إنه "المرحلة التي وصلت إليها جماعة الإخوان المسلمين" من عزوف عن المشاركة السياسية و"انكفاء" عن التواصل مع التيارات السياسية الأخرى في البلاد، عدا عن اللجوء إلى محاكمة" قيادة مؤسسي المبادرة الأردنية للبناء "زمزم""، بحسبه. وترأس الاجتماع الدكتور عبد المجيد الذنيبات المراقب العام السابق للجماعة. وقرر الاجتماع الذي شارك فيه، كل من الدكتور ارحيل الغرايبة والدكتور نبيل الكوفحي والدكتور جميل الدهيسات، وآخرين، عقد مؤتمر موسع عقب أسبوعين من الآن، يتبنى رسميا مطالب "إصلاح الجماعة من الداخل" بحسب وصفه. وفيما إذا كانت الخطوة التي أعلنت عنها القيادات بمثابة "انقلاب على الجماعة"، قال: "إنه انقلاب لإصلاحها من باب الغيرة على مسيرة الجماعة". وقال: "أكد المجتمعون أن الهدف من المؤتمر القادم هو إصلاح الجماعة والتخلص من الأطراف الجدلية فيها"، مشيرا إلى أن المقصود بذلك هو حل المكتب التنفيذي للجماعة. وعن الآليات التي سيلجأ لها المؤتمر، قال البشايرة: "إنها ستتبلور خلال المؤتمر العام الموسع المقرر خلال أسبوعين، وسيكون مقر انعقاده عمان أو إربد".