اكتشاف جديد يهدد بقاء المهنة فني تركيب: عليه العوض في مهنة يسترزق منها الآلاف في نهاية السبعينات، كان أمل المصريين الاطلاع على القنوات الفضائية من خلال تركيب طبقالقمرالصناعي وجهاز فك التشفير "الدِش والريسيفر"، ومع الوقت لم يعد ذلك حلما بل أصبح ضرورة لدى كل أسرة، وفي المستقبل من المنتظر أن يستغنى عنه الجميع للاعتماد على أجهزة أكثر تطورا، ووراء كل ذلك كثيرون ممن امتهنوا مهنة صيانة وتركيب "الدش" يتمنون ألا يندثر لأنه "مصدر رزقه". لا تجد منزلا إلا ويعلوه عدد من الأطباق المستديرة مختلفة الأحجام، يحميها مهنة استحدثها الوقت ليكتب عليها الاندثار يوما ما، وأصبح فنيو تركيب أجهزة الاستقبال في قلق شديد خاصة بعد إعلان شركات ألمانية وكرواتية عن ابتكار جهاز استقبال حديث يعمل بدون طبق ويعتمد على البث اللاسلكي وبموجة مقاربة لشبكات الهاتف المحمول ويمكن أن يصل له بفلاشة ميموري لتسجيل أي شيء من القنوات الفضائية وداعم المشاهدة بتقنية hd&highdifirition. عليه العوض! تجولت شبكة الإعلام العربية "محيط" بين محال تركيب اجهزة الاستقبال لرصد توقعات أصحاب المهنة، وقال حامد جمال فني تركيب بمنطقة العمرانية بالهرم ، إن انتشار تلك الأجهزة في مصر "كارثة" معلقا بقوله "عليه العوض في مهنة يسترزق منها الآلاف ، فكل منطقة أصبح بها على الأقل خمس فنين يقومون بعمل تركيب وبرمجة لأجهزة الاستقبال الريسيفر والطبق". وأضاف أن هناك بيوت أصبحت تلك المهنة مصدر رزقها ودخلها،مرجحا استخدام الأجهزة الحديثة تلك على المدى البعيد وليس القريب، وكل على قدر مستواه الاجتماعي، مشيرا إلى أن عدد من المصريين يستخدمون التلفزيون الذي يعمل ب"الأوكرة" حتى الآن. أما السيد محمد صاحب محل بيع أجهزة ريسيفر وأطباق دش بمنطقة التحرير، فقال إن طريقة عمل الأجهزة الحديثة تعتمد على البث مباشرة بدون أسلاك أو أطباق عن طريق الانترنت وهي أشبهة بسرقات الأفلام الجديدة من السينما عن طريق الموبايل. وعلى النقيض، أعرب محمد عن أمله في أن يتعلم الفنيين الحاليين طريقة عمل وصيانة الأجهزة الحديثة لاستمرار مهنتهم وعدم تأثرها بما هو أحدث، خاصة أنها ستفتح لهمأفاق جديدة من خلال تعلم البرمجة الجديدة، متوقعا اندثار المهنة إذا اكتفى المواطن العادي بصيانة الأجهزة الجديدة.