أفادت مؤسسة أهلية فلسطينية تعنى بشؤون المقدسات، أن السلطات الإسرائيلية تواصل العمل في إقامة "بيت شطراوس" في منطقة ساحة البراق الملاصقة للمسجد الأقصى في القدسالشرقية. وفي بيان لها تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، إن "إقامة هذا المبنى تتم على حساب عقارات وقفية تابعة لحارة المغاربة، وبالتحديد ضمن مباني قنطرة، وجسر أم البنات، الفاصل بين حارة المغاربة وطريق باب السلسة المطلان على المسجد من جهة الغرب". وأشارت المؤسسة إلى أن "المشروع التهويدي يحوي بناء مدرسة دينية، وكنيس يهودي، ومركز شرطة عملياتي متقدم، وقاعات للإثراء التهويدي حول ما يسمونه "إرث المبكى"، وقاعة استقبال كبيرة بفناء رحب، ومداخل عريضة ومتعددة لزوار النفق الغربي، وعشرات الوحدات الصحية، وحمامات عامة، وغرف تشغيل وصيانة". ولفتت المؤسسة إلى أن "المخطط هو عبارة عن عمليات توسعة وترميم وتغيير لمبنى قائم على ثلاثة طوابق، هو في الأصل مبنى يقع ضمن حدود حي المغاربة المشهور"، مبينة أن المبنى عبارة عن بناء حكومي إسلامي تاريخي وعقارات وقفية، من الحقبة الإسلامية المتقدمة ومن الفترة المملوكية والأيوبية والعثمانية ، وقام الاحتلال الإسرائيلي بالاستيلاء عليه بعد احتلال الضفة الغربيةوالقدس عام 1967، وأطلق عليه اسم "بيت شطراوس". وبحسب المؤسسة فإن "السلطات الإسرائيلية تخطط لتنفيذ توسعات ضخمة للمبنى القائم، بإضافة مبنى من طابقين على مستوى الطابق الأول والثاني، وبناء طابق إضافي فوق الطابق الثالث ، ليصبح المبنى ذا أربعة طوابق، بالإضافة إلى عمليات ترميم وتغييرات وتوسعة في المبنى القائم ، بتكلفة 20 مليون دولار ". وأوضحت أن تنفيذ المشروع وصل إلى العمل في بناء الطابق الثاني للواجهات الخارجية، مشيرة إلى أن أعمال البناء تترافق مع "طمس معالم إسلامية عريقة، وعمليات هدم داخلية لبعض الموجودات الأثرية". ويقوم على تنفيذ هذا المشروع ما يسمى ب"شركة تطوير الحي اليهودي في البلدة القديمة" حكومية، وما يسمى ب "صندوق من أجل إرث المبكى" حكومية، بحسب مؤسسة الأقصى. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل السلطات الإسرائيلية حول ما جاء في بيان مؤسسة الأقصى.