قالت مؤسسة الأقصي إن سلطات الاحتلال تواصل أعمال البناء في المشروع المعروف باسم 'بيت شتراوس' التلمودي علي بعد 50 متراً غربي المسجد الأقصي، علي حساب عقارات وقفية تابعة لحارة المغاربة، وبالتحديد ضمن مباني قنطرة وجسر أم البنات الفاصل بين حارة المغاربة وطريق باب السلسة. وأوضحت المؤسسة، في بيان وصلت مراسلنا في القدس نسخة منه، اليوم الأربعاء، 'أن العمل بمشروع 'بيت شتراوس' وصل الي العمل في بناء الطابق الثاني للواجهات الخارجية'. وأكدت المؤسسة بأن 'الأعمال تترافق مع طمس معالم إسلامية عريقة، وعمليات هدم داخلية لبعض الموجودات الأثرية'، ونوّهت الي 'أن العمل أصلاً يتنافي مع أسلوب العمارة الأثرية، الأمر الذي يوضح أن الاحتلال يسعي الي تغيير طبيعة العمران الأثري الاسلامي في منطقة البراق ومحيط الأقصي، ويستبدله ببناء مستحدث'. وأكدت المؤسسة أن العمل في هذا المشروع يتزامن مع أعمال حفر تشمل تفكيك وهدم وتفريغ ترابي في أرضيات وجدران وأقواس داخلية في أغلبها من المباني الاسلامية التاريخية، بالإضافة الي أعمال تبليط حديثة، الأمر الذي سيؤدي الي تدمير وطمس المعالم الاسلامية في الموقع. وقالت المؤسسة 'إن هذا المشروع يحتوي بناء مدرسة دينية وكنيس يهودي، ومركز شرطة عملياتي متقدم، وقاعات للإثراء التهويدي حول ما يسمونه 'إرث المبكي'، وقاعة استقبال كبيرة بفناء رحب، ومداخل عريضة ومتعددة لزوار النفق الغربي ومركز الزوّار' قافلة الاجيال، وعشرات الوحدات الصحية 'حمامات عامة'، وغرف التشغيل والصيانة. وأضافت أن المخطط عبارة عن عمليات توسعة وترميم وتغيير لمبني قائم علي ثلاثة طوابق، هو في الأصل مبني يقع ضمن حدود حي المغاربة المشهور، والمبني عبارة عن بناء حكومي إسلامي تاريخي وعقارات وقفية، من الحقبة الاسلامية المتقدمة ومن الفترة المملوكية والأيوبية والعثمانية، واستولي عليه الاحتلال عام 1967م وأطلق عليه اسم 'بيت شتراوس'، واستعمله كمدخل رئيسي لنفق الجدار الغربي وما يسمي ب 'مركز الزوار – قافلة الأجيال'، ومكاتب لمؤسسات تهويدية: مكتب صندوق إرث المبكي، ومكتب ما يسمي ب 'راب المبكي والأماكن المقدسة'. وجاء في بيان مؤسسة الأقصي: ويخطط الاحتلال لتنفيذ توسعات ضخمة للمبني القائم، إضافة مبني من طابقين علي مستوي الطابق الاول والثاني، وبناء طابق إضافي فوق الطابق الثالث، ليصبح المبني من أربعة طوابق، بالإضافة الي عمليات ترميم وتغييرات وتوسعة في المبني القائم، بتكلفة 20 مليون دولار، ويقوم بتنفيذ هذا المشروع ما يسمي ب 'الشركة لتطوير الحي اليهودي في البلدة القديمة'، وما يسمي ب ' صندوق من أجل إرث المبكي' وهي شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب نتنياهو.