خبراء ل «محيط»: تفعيل الطاقة المتجددة صعب.. وعلى الدولة وضع تشريعات لتنفيذه خبير نووي: تصريحات الحكومة عن الطاقة المتجددة شو إعلامي باحث: لابد من تشريعات ملزمة لإجبار الدولة على تطبيقها في القطاعات الحكومية يعاني الكثيرون من انقطاع التيار الكهربائي في شتى أنحاء مصر، بشكل شبه يومي، أعاد للذاكرة ما كان يحدث أيام الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي، والذي كان احد أسباب الإطاحة به في 30 يونيو من العام الماضي، واستمرت الأزمة بعده في ظل صمت إعلامي وكان شيئا لم يكن. ويرى خبراء أن استخدام الطاقة المتجددة في الوقت الحالي للحصول على الطاقة الكهربائية, هي السبيل الوحيد للخروج من أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، باعتبارها أرخص في التكلفة، إضافة إلى أنها أحد أهم موارد الطاقة النظيفة في العالم، والتي تأخر استخدامه الفعلي حتى الآن في مصر على الرغم من استخدامها في كثير من دول العالم. التكاليف الثابتة للطاقة المتجددة عالية الدكتور سامر مخيمر رئيس قسم المفاعلات النووية الأسبق بمعمل أنشاص والمتحدث الرسمي لائتلافات مهندسي الكهرباء قال: ليس في استطاعة الدولة استخدام الطاقة المتجددة إلا خلال أربع سنوات من بدء إجراء العمل في تنفيذها بالإضافة إلى أن التكاليف الثابتة لها عالية جداً بخلاف التكاليف المتغيرة، وتكلفة ال1000 ميجا وات علي الدولة مليار جنيه، ولكنها أقل تكلفة من الطاقة التقليدية. ويضيف: الحديث عن استخدام الطاقة المتجددة أو بدائل أخرى كلام يراد به الدخول في دوامة، والمواطن البسيط يغيب عن الحقائق التي تورط فيها عدد من المسئولين في وزارة الكهرباء، ففي الوقت الذي تعمل فيه محطات شبكات الكهرباء التي أنشئت منذ عهد ماهر أباظة وقبله عصر عبدالناصر مازالت تعمل، بينما أكثر من خمس محطات دخلت الخدمة في السنوات العشر الأخيرة فقط انهارت وخرجت من الخدمة. الصيانة بدلاً من الطاقة يوضح مخيمر أن أمكانية استخدام الطاقة المتجددة لتوليد الطاقة الكهربائية للخروج من أزمة انقطاع الكهرباء لا يمكن إلا في حالة البدء في مراجعة ما لدينا من المحطات التي تنتج أقل من طاقتها وعمل صيانة لقطع الغيار التي يمكن إصلاحها بشكل عاجل، ومراجعة كفاءة القدرة الإنتاجية لها، وإذا حدث هذا ستحدث طفرة في هذه المحطات، إضافة إلى تقليل الوقود التي يتم استخدامه من اجل تشغيل هذه المحطات. ويشير إلى أنه لابد من توقف ضخ الطاقة للصناعات الكثيفة مثل الحديد والصلب والأسمدة والبتروكيماويات، وصناعة الألمونيوم، فهذه الصناعات تستهلك أكثر من 58% من إجمالي ما يتم إنتاجه من الكهرباء في حين يتم محاسبة هؤلاء الشركات بسعر مدعم مثل المستهلك العادي. التشريعات هي الحل الدكتور ياسر التهامي الكاتب المتخصص في شئون الطاقة يقول: يمكن استخدام الطاقة المتجددة عن طريق وضع تشريعات ملزمة لإجبار الإدارات والمؤسسات الحكومية على استخدامها ومن خلالها يمكن تخفيف الأحمال الكهربائية. ويضيف، هذه الخزانات لا تكلف الدولة إلا مبالغ بسيط تقدر بقيمة 30 ألف إلى 100 ألف ويمكن من خلالها توفير ما يقرب من 30% من استهلاك الكهرباء في المؤسسات الحكومية، ويتم وذلك عن طريق وضع هذه الخزانات على أسطح المؤسسات الحكومية التي تصل إلى حوالي 1500 تقريباً بالتنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع ووزارتي الكهرباء والصناعة، لا تستغرق إلا بضع أسابيع من بدء العمل في تنفيذها. وعن تكلفة استخدام الطاقة المتجدد لتغطية جميع أنحاء الجمهورية يقول ستكلف الدولة الكثير من المليارات للحصول على ما يزيد عن 38% من الاستهلاك الكلي كل هذه سيستغرق مدة لا تتجوز أربع سنوات. يضيف، هذه الطاقة ليس لها عيوب لأنها طاقة طبيعية إلا أنها غالية التصنيع، ويصعب انتهائها فالطاقة المتجددة يمكن استغلالها عن طريق الرياح والمياه والشمس. الطاقة النووية عن المحطات النووية يقول: يمكن استخدام المحطات النووية في توليد الطاقة الكهربائية ولكن ذلك سيكلف الدولة الكثير والكثير، وستأخذ وقت كبير قد يصل من 4 إل 7 سنوات، ونحن حاولنا إقامة محطة نووية في الضبعة منذ سنوات ولكننا لم نستطع. كذلك يمكن إنشاء هذه المحطات بالقرب من الحدود، وفي أماكن بعيدة عن التجمعات السكنية، وتكون بالقرب من منطقة مائية خوفاً من خروج إشعاعات نووية ولدينا الإمكانية التي تمكننا من إنشاء مثل هذه المحطات فنحن لدينا ما يقرب من 27 عالم نووي بإمكانهم الإشراف على تنفيذها. وهذه المحطات، الطاقة الإنتاجية لها تقدر بحوالي 5 مليون كيلو وات في الساعة بالنسبة للوحدة الصغيرة، و200مليون كيلو وات في الساعة داخل أربع وحدات في محطة كبيرة ويمكن أيضا تنفيذ وحدة عملاقة تنتج 250 مليون كيلو وات في الساعة. وعن المحافظة على الطاقة الكهربائية يقول: لابد من تفعيل شرطة الكهرباء بالإضافة إلى تخفيض فاتورة الكهرباء للمستهلكين لمن يستهلك من 200 وات إلى 300وات، وكذلك ترشيد الطاقة الكهربائية، والتكثيف من إنتاج اللمبة الموفرة التي ثبتت أنها أفضل بكثير من اللمبات الأخرى. اقرأ فى هذا الملف * علماء ل«محيط»: ضغوط أمريكية تعرقل إنشاء المفاعل النووي المصري * خبير بترولي ل«محيط»: إسرائيل تتحكم في مصير «غاز مصر» * مواقف كاريكاتيرية عن الطاقة ** بداية الملف