أكد عضو لجنة البرنامج الانتخابي بحملة حمدين صباحي، عمرو صلاح، اليوم الأربعاء، أن التجربة الحالية التي تعيشها مصر حول "مكافحة الإرهاب" فشلت بشكل كبير نظرا لاقتصارها على شق واحد فقط بدون الفعالية المطلوبة. وأشار صلاح، في مؤتمر صحفي للإعلان عن "البرنامج الانتخابي لصباحي"، إلى مجهودات أعضاء الحملة في وضع "الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب"، والتي ترتكز على ثلاثة مسارات متوازية هي: المواجهة الجذرية القائمة على تجفيف منابع الإرهاب بتحقيق العدالة الاجتماعية، ومحاربة الفقر، وغياب فرص العمل، كأحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى التطرف لصالح التنظيمات والجماعات الإرهابية. كما أوضح، أن المسار الثاني يتمثل في المواجهة الفكرية والثقافية للإرهاب تحت مسئولية الدولة في دعم الخطاب الديني الوسطي، وتفعيل مواد الدستور فيما يتعلق بمواجهة خطاب العنف، ودعم حركة الثقافة والفن وصناعة السينما وثقافة المواطنة. ونوه عضو حملة صباحي، إلى أن المحور الثالث يتمثل في المواجهة الأمنية التي تقوم على دعم القدرات المعلوماتية لوزارة الداخلية وتزويدها بالدعم الفني والتكنولوجي اللازم، وتطوير منظومة البحث الجنائي، والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا الشأن، بالإضافة إلى رفع كفاءة التسليح الخفيف للأفراد وتزويدهم بوسائل الحماية والوقاية وتوفير تعويضات عادلة وكافية لأسر ضحاياهم، بحيث تكفل لهم الحياة الكريمة، بالإضافة إلى تطوير المنظومة التشريعية المتعلقة بعمليات غسيل الأموال وتعزيز التعاون الدولي والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا الشأن. وشدد صلاح، على ضرورة فصل الجماعات الإرهابية الداخلية عن وسائل الدعم المالي واللوجستي والمعنوي لها داخليا وخارجيا، ومواجهة المجموعات الداعمة للإرهاب بالخارج من خلال إستراتيجية خارجية شاملة تقوم على دور أوسع لوزارة الخارجية المصرية، وترتكز على تقديم الدعم لمجموعات الأقليات المسلمة خارج مصر، وتطوير قدرات جهاز الأمن الوطني بتسخير كافة الإمكانات اللازمة لمكافحة الإرهاب ويقتصر دوره على هذا الشأن فقط.