قال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، إن بلاده أكدت دائمًا إدانتها وشجبها للإرهاب بجميع أشكاله، واستعدادها للتعاون مع الجهود المبذولة لمكافحته، لما في ذلك من دعم للاستقرار والأمن الدوليين. جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، الذى عقد اليوم السبت، بالرياض بحضور ومشاركة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، و49 دولة حول العالم من بينها مصر ويمثلها مساعد وزير الخارجية للشئون القانونية السفير حسين مبارك. وافتتح المؤتمر نيابة عن الأمير سعود الفيصل، الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف. ويناقش المؤتمر خلال أربع جلسات الركائز الأساسية للإستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب التي تمثل محاور المؤتمر وسبل التعاون بين جميع المراكز الدولية المشاركة واستعراض قدراتهم في مجال مكافحة الإرهاب. وقال الأمير سعود الفيصل، في الكلمة التي القاها نيابة عنه الأمير تركي بن سعود، إن بلاده تعتبر مكافحة الإرهاب مسئولية دولية مشتركة تتطلب جهوداً حثيثة ومتواصلة وما تبني الدول الأعضاء في الأممالمتحدة للإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب وما تضمنته من مرتكزات إلا دليل على أن الإرهاب يتطلب لمكافحته تعزيز التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات بين الدول والمراكز ذات العلاقة في جميع الجوانب المتعلقة في مكافحة الإرهاب . وأكد أن المملكة إيمانا منها بأهمية التعاون والإسهام في دعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب قامت بتقديم دعم مالي لإنشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب تحت مظلة الاممالمتحدة على مدى الثلاث سنوات الأولى. واضاف أن تأسيس المركز دليل على أن الإرهاب يتطلب لمواجهته تعزيز التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات بين الدول والمراكز بشكر متكامل, داعياً المشاركين في المؤتمر إلى التعاون مع المركز للاستفادة منه. وقال إن مواجهة الإرهاب ليست أمنية فقط بل تشمل نواحي أخرى من ضمنها الفكرية عبر إقامة الحوار ونشر الدراسات والبحوث والفكر الوسطي واستخدام التقنية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.