بدأت أعمال المؤتمر الدولى لمكافحة الإرهاب اليوم السبت في الرياض بالتعاون مع الأممالمتحدة ومراكز مكافحة الإرهاب. ودعا الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي إلى أهمية تنسيق وتضافر الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب مؤكدا إدانته وشجبه لهذه الآفة الخطيرة بكافة أشكالها والاستعداد للتعاون مع جميع الجهود المبذولة لمكافحته لما في ذلك من دعم للاستقرار والأمن الدوليين. وقال الوزير في كلمته التى ألقاها نيابة عنه الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف, إن المملكة قامت باتخاذ العديد من التدابير والإجراءات لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة على جميع المستويات الداخلية والإقليمية والدولية. ونوه بدور وأهمية هذا المؤتمر في تشجيع الشركاء على المساهمة في بناء القدرات الذي يعد خطوة رئيسية ودليلا واضحا على استمرار التزامنا في تعميق التعاون والجهود المشتركة بيننا من أجل كافحة الإرهاب. وأكد الفيصل ثقته بقدرات المشاركين في المؤتمر وحكمتهم ستقود أعمال المؤتمر إلى النجاح والخروج بتوصيات فاعلة لمواجهة ظاهرة الإرهاب والقضاء عليها. يشارك في المؤتمر ممثل الأمين العام للأمم المتحده ايريك بلمبلي ورئيس وأعضاء المجلس الاستشاري للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب ورؤساء المراكز الدولية المتخصصة في مجال كافحة الإرهاب بجانب ممثلي 49 دولة حول العالم. وقال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في كلمته إن السعودية تعتبر مكافحة الإرهاب مسئولية دولية مشتركة تتطلب جهودا حثيثة ومتواصلة. وأضاف الأمير سعود الفيصل أن تبني الدول الأعضاء في الأممالمتحدة للاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب وما تضمنته من مرتكزات دليل على أن الإرهاب يتطلب لمكافحته تعزيز التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات بين الدول والمراكز ذات العلاقة في جميع الجوانب المتعلقة في مكافحة الإرهاب. ونوه الفيصل في هذا الصدد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأممالمتحدة والتي تبناها المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب بالرياض 2005 وأيدتها العديد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية مما أسهم في توقيع اتفاقية تأسيس المركز وتدشين الأمين العام للأمم المتحدة لأعماله خلال الندوة التي عقدت في 19 سبتمبر 2011 كأول مركز عالمي لمكافحة هذه الظاهرة تحت مظله الأممالمتحدة. وأكد الوزير أن السعودية إيمانا منها بأهمية التعاون والإسهام في دعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب قامت بتقديم دعم مالي لإنشاء المركز على مدى الثلاث سنوات الأولى بمقدار " 10 ملايين دولار". يذكر أن المؤتمر يستمر لمدة يومين ويهدف لتشجيع الشركاء على المساهمة في بناء القدرات, ويأتي بالتنسيق بين حكومة السعودية والأممالمتحدة. ويناقش من خلال 4 جلسات الركائز الأربع الأساسية للاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب التي تمثل محاور المؤتمر وتشمل التدابير الرامية إلى معالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب وتدابير منع الإرهاب ومكافحته والتدابير الرامية إلى بناء قدرات الدول على منع الإرهاب ومكافحته وتعزيز دور منظومة الأممالمتحدة في هذا الصدد والتدابير الرامية إلى ضمان احترام حقوق الإنسان للجميع وسيادة القانون بوصفه الركيزة الأساسية لمكافحة الإرهاب.