إسرائيل تتاجر في الآثار المصرية المهربة في وضح النهار يوجد عدد من الصالات التي تباع فيها الآثار بالدليفري في أمريكا لابد من تدخل الجيش في حالة عجز الداخلية عن حماية الآثار كانت الحضارة الفرعونية ولا زالت مطمع جميع الدول الغربية، ولذلك كثرت حالات تهريب الآثار إليها بمقابل مادي هائل من قبل لصوص غير وطنيين، وهذا ما فعلته حتى إسرائيل التي استولت على مجموعة من الآثار المصرية وعرضتها بإحدى المتاحف الخاصة بها، بل وعرضها في سوق "النخاسة" أحيانا!. محتويات المتحف وعن تلك الحقائق المفزعة، كشف عالم المصريات بسام الشماع أن المتحف المتواجد بالقدس الشرقية، يحتوي على عدد من التماثيل الفرعونية والخرائط الهامة ومجموعة من تماثيل ملوك مصر الفرعونية، بالإضافة إلى تماثيل الآلهة عند المصريين القدماء وأهم معتقداتهم وبعض تماثيل لقرابين الدفن. وأضاف أن المتحف يحتوي أثارا تثبت تاريخ علاقات المصريون بالكنعانيين وأختام الموظفين الفراعنة وبعض أسلحة وأدوات الصيد، وصورة كاريكاتيرية للرئيس الراحل أنور السادات أثناء معاهدة كامب ديفيد!. سوق لنخاسة الآثار! وأوضح الشماع أنه يوجد محل تجاري يسمى "بيضون" فى شارع طريق الآلام بالقدس الشرقية ضمن شوارع الاحتلال، يتم به بيع وشراء الآثار المصرية المهربة في وضح النهار، بما يمثل سوق سوداء "لنخاسة الآثار المصرية"، وهو محل تجارى وليس مزادات معترف بها، وهذه الآثار تباع وتنقل تحت ترخيص وتصريح هيئة الآثار الإسرائيلية. وعن الطرق التي تمت بها إخراج تلك الآثار من مصر، أجاب بأنه علم مؤخراً أنه من المحتمل أن تكون تلك الآثار أخرجت عن طريق الحقائب الدبلوماسية لأنها الوحيدة التي لم تكن تفتش في عهد مبارك، أما بعد الثورة تفتح ويتم تفتيشها ومن الصعب التهريب من خلالها. وشدد الشماع أنه لا يوجد دليل مادي حتى الآن يثبت تورط صريح من الدولة أو أية مؤسسة لتسهيل خروج تلك الآثار. في لندن أيضا! لم تتوقف سرقة الآثار المصرية على إسرائيل فقط، بل أيضا يوجد متحف لبيع الآثار في صالة مزادات "بونامز" بلندن الذي عرض عدداً كبيراً من الآثار المصرية منها ما يرجع إلى عصور ما قبل التاريخ وتلك الآثار لا تقدر بثمن، حسبما قال الشماع. واستكمل بأن الآثار تباع فيه "بالدليفرى" أى خدمة "التوصيل للمنازل"، وتم تخصيص صالة مزادات "بولدون" فى تجارة العملات الأثرية من مختلف الممالك والبلدان، وتوجد صالة في منطقة "سانت روزا" بكاليفورنيا حيث يتم بيع مجموعات من العملات الإسلامية الأثرية القديمة. وأشار إلى وجود صالة أخرى في "كريستيز" ب"روكفلر بلازا" بمدينة نيويورك، وهي أشهر صالات المزادات العالمية ويتم البيع تحت سمع وبصر الحكومات وأجهزة الأمن، فهي مشروعة في هذه البلاد وتحدث تحت غطاء قانوني!. الدولة مقصرة اتهم عالم المصريات، الدولة وخاصة وزارة الداخلية، بالتقصير الأمني الشديد تجاه الحفاظ على الآثار، بقوله "لا يوجد أفراد أمن مناسبين في بعض المناطق الأثرية الهامة والموجودون غير مؤهلين سناً أو مدربين أمنياً لحماية تلك الكنوز". طالب الشماع، بضرورة معرفة الأجهزة الأمنية للشخصيات المتورطة في تهريب الآثار في تلك الحقائب، ومن يسر لها هذا، وما الأشياء التي فقدت في ذلك التوقيت، مناشدا الجيش بالتدخل لحماية ما تبقى من آثار داخل مصر في حالة عجز الداخلية عن توفير الأمن.