قال حسن الداودي وزير التعليم العالي المغربي أن مقتل طالب ينتمي لأحد الفصائل الطلابية "حدث استثنائي وخطير" في الجامعة المغربية، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يُقتل فيها طالب داخل الحرم الجامعي. ونقلت وكالة "الأناضول" عن الداودي ، خلال كلمة له أمام مجلس النواب المغربي اليوم الثلاثاء، إنه "لم يسبق في تاريخ المغرب أن تم قتل طالب داخل حرم الجامعة، ويأتي هذا الحادث في سياق محاولات التشويش على عمل الجامعات المغربية ودورها". وأضاف أن الحكومة عازمة على المضي في الإصلاحات التي تقوم بها لتحسين ظروف التحصيل المعرفي داخل الجامعة، وتشجيع البحث العلمي، وعودة الطمأنينة لداخل المجتمع، داعيا إلى "محاربة هذه الظواهر الإجرامية" التي تشهدها الجامعات. وكان رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، قد صرح السبت الماضي، أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، أعطى "تعليمات صارمة" للتحقيق في حادث مقتل طالب داخل الحرم الجامعي، وذلك في كلمة تأبينية ألقاها أثناء مشاركته في تشييع جنازة الطالب الإسلامي الذي توفي الجمعة الماضية متأثرا بجراحه، بعد هجوم بأسلحة بيضاء تعرض له من قبل طلبة يساريين داخل الحرم الجامعي بمدينة فاس الأربعاء الماضي. وتشهد الجامعات المغربية بين الفينة والأخرى، أحداث عنف بين الفصائل الطلابية التي تنتمي لتيارات فكرية وسياسية مختلفة، غالباً ما يكون سببها الخلاف في مواقف سياسية إزاء بعض القضايا، أو بسبب معارك سياسية تجد صداها في المؤسسة الجامعية، بحسب تقارير محلية.