لقي طالب ينتمي لمنظمة التجديد الطلابي (تيار إسلامي)، الجمعة، مصرعه، متأثراً بجراح تعرض لها خلال هجوم بالأسلحة البيضاء من قِبَل طلبة يساريين بجامعة «فاس» المغربية. وفي حديث مع وكالة الأناضول، قال رشيد العدوني، رئيس منظمة التجديد الطلابي (التابعة لحزب العدالة والتنمية الإسلامي)، إن: «الطالب عبدالرحيم الحسناوي لقي مصرعه، بعد تعرضه لطعنات بالسكاكين داخل حرم الجامعة من قِبَل طلبة ينتمون لتيار النهج الديمقراطي القاعدي اليساري، الخميس، وهو الهجوم الذي أسفر أيضاً عن إصابة 16 طالباً آخرين ينتمون للمنظمة بجروح متفاوتة، ثلاثة منها كانت في حالة حرجة». وحسب العدوني، فإن المنظمة كانت تعتزم تنظيم، الخميس، ندوة بعنوان: «اليسار والإسلاميون والديمقراطية»، إلا أن الفصيل اليساري هدد بمنع إقامتها، ما اضطر المنظمة إلى تأجيلها. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قِبَل السلطات أو التيار اليساري إزاء الحادث. وتشهد الجامعات المغربية بين الفينة والأخرى أحداث عنف بين الفصائل الطلابية التي تنتمي لتيارات فكرية وسياسية مختلفة، غالباً ما يكون سببها خلافاً في مواقف سياسية إزاء بعض القضايا، أو بسبب معارك سياسية تجد صداها في المؤسسة الجامعية، حسب تقارير محلية. ويحذر البعض من تحول الجامعة المغربية من قطب لنشر المعارف وتكوين النخبة الجديدة إلى مكان للعنف والاقتتال، خاصة أنه ظهرت السنة الماضية ظاهرة «المحاكم الشعبية» التي تطبق فيها «أعراف وقوانين» تضعها الفصائل الطلابية.