قال وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للبحوث والتخطيط ومتابعة الهيئات الدكتور مهندس محمد موسى عمران إن "100 % من شبكات توزيع الكهرباء وشبكات النقل حتى 220 كيلوفولت تصنع بالكامل في مصر". وأضاف عمران - في مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه "يتم تصنيع 42 % من محطات توليد الكهرباء محليا، إضافة إلى 30 % من مهمات توليد الطاقة المتجددة من طاقة الرياح"، مشيرا إلى أن 50 % من محطة (الكريمات) تم تصنيعها في مصر، وأن هذه أشياء يمكن البناء عليها. وأكد أنه تم وضع هدف للوصول بالتصنيع المحلي إلى 70 % من مهمات طاقة الرياح ومن 80 إلى 100 % من المحطات الشمسية الحرارية (سي إس بي - المرايات) التي تعكس حرارة الشمس على سائل يمر في أنابيب فيتم تسخينه ويولد بخار يولد الكهرباء، أو الخلايا الشمسية الفوتوفولطية. وأشار إلى أن نسبة المكون المحلي بالمشروعات الكهربائية بلغت 42 % من المعدات الكهربائية لمحطات التوليد، و100 % فى شبكات النقل حتى جهد 220 كيلو فولت، و100 % من شبكات التوزيع. وأوضح أن هناك دراسات تشير إلى أن مصر بها إمكانيات لتصنيع قدر كبير من مهمات الطاقة المتجددة.. منوها بأهمية الاستفادة من الفرص المتاحة محليا. ولفت إلى أنه تم عمل دراسة عام 2008 للتصنيع المحلي وتم تقديمها إلى مجلس الوزراء وأصبحت مصر قادرة على التصنيع المحلي لمهمات الطاقة الكهربائية. وقال عمران إن "وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تتبنى برنامجا طموحا يهدف إلى دعم التصنيع المحلى لمهمات الشبكة الكهربائية وتقديم جميع الخدمات المطلوبة محليا.. وعليه فقد تم إنشاء العديد من المصانع والشركات التي تقوم بتصنيع نسبة كبيرة من مكونات مشروعات محطات التوليد ومحطات محولات النقل والتوزيع والكابلات والخطوط في مصر". ونوه بأن مكونات مهمات الشبكة الكهربائية التى تنتجها هذه المصانع يتم تصنيعها طبقا لمواصفات عالمية ولأعلى مستوى من الجودة، وأثبتت كفاءتها والاعتماد عليها من خلال تشغيلها فى مشروعات القطاع لأكثر من حقبة من الزمن، وعلاوة على ذلك فإن ما يصدر منها للخارج يحوز الإعجاب على المستوى الدولي وأصبح هناك طلب على المنتج المصري لتوريد مكونات المشروعات الكهربائية. وأوضح وكيل الوزارة أنه من واقع الانتماء الوطني وبدافع المشاركة في زيادة معدل النمو الاقتصادى فان قطاع الكهرباء يولى التصنيع المحلى للمعدات الكهربية الاهتمام الكبير وذلك بالمساعدة في توطين التكنولوجيا وزيادة نسبة المشاركة المحلية في التصميم والتصنيع لمحطات القوى الكهربية، وتوفير الاحتياجات من العدادات الإلكترونية بالكروت وكابلات الألياف الضوئية، وتسويق المنتجات المحلية للمعدات الكهربية للدول العربية والأفريقية، وتنمية تكنولوجيات الطاقة المتجددة وتطبيقاتها، وتعميق التصنيع المحلى في مجال محولات القدرة والقياس والعازلات حتى جهد 220 كيلووات، وأجهزة الوقاية والتحكم والاتصالات. وفى دراسة اجراها المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة) عن ظاهرة الانقطاع المتكرر للكهرباء التي يعاني منها المصريون، حذر الخبراء من زيادة الاستهلاك، ومن الضغوط التي ستخضع لها شبكات التوليد في ظل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك للكهرباء، خاصةً بعد انتشار استخدام مكيفات الهواء. وقد أظهرت نتائج الدراسة عن أن عدد المشتركين في خدمة الكهرباء قد بلغ 28.1 مليون في 2011/2012، بزيادة قدرها 4.3 مليون مشترك عن عام 2007/2008 أي بزيادة حوالي مليون مشترك سنوياً. ومن الملاحظ أن الزيادة في الاستهلاك المنزلي أكبر من الزيادة في استهلاك الصناعة في الفترة من 2007/2008 إلى 2011/2012 حيث زاد الأول بحوالي 16.4 مليار ك.و.س بينما لم تتعد الزيادة في الثاني 5.1 مليار ك.و.س في نفس الفترة، وقد أدت هذه الزيادات إلى ارتفاع نسبة الكهرباء الموجهة للاستهلاك المنزلي من 38% من إجمالي استهلاك الكهرباء عام 2007/2008 إلى 42% عام 2011/2012. الجدير بالذكر أن الدعم الحكومي للاستهلاك المنزلي للكهرباء قد ارتفع من 2.9 مليار جنيه عام 2007/2008 إلى 12.3 مليار جنيه في عام 2011/2012. واستكمالاً لتغطية أوجه الدراسة قام المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة) بإجراء استطلاع لمعرفة مدى معاناة المجتمع المصري من مشكلة تكرار انقطاع الكهرباء، وقد أظهر الاستطلاع أن 86% من المصريين يعانون من مشكلة انقطاع الكهرباء. ومن بين الذين يعانون من مشكلة انقطاع الكهرباء نجد أن نصف الأسر تنقطع عندهم الكهرباء من 5 إلى 7 مرات في الأسبوع، أي تنقطع بصورة يومية في المتوسط، بالإضافة إلى وجود 7% من الأسر المصرية (أي ما يمثل حوالي 1.4 مليون أسرة) يعانون من انقطاع الكهرباء أكثر من 8 مرات في الأسبوع. ومن اللافت للنظر أنه في محافظات الوجه البحري تزداد نسبة الأسر التي تنقطع عنها الكهرباء (من 5-7 مرات) لتصل إلى 58% مقارنةً بحوالي 43% في المحافظات الحضرية و45% في الوجه القبلي، في مقابل انخفاض نسبة الأسر التي تنقطع عنها الكهرباء مرتين أو أقل بنسبة 10% في الوجه البحري مقارنةً بحوالي 22% و21% في المحافظات الحضرية ومحافظات الوجه القبلي على الترتيب. وبسؤال من يعانون من مشكلة انقطاع الكهرباء عن متوسط مدة الانقطاع في كل مرة، أجاب 18% بأنها تنقطع في كل مرة مدة تقل عن نصف ساعة و56% أجابوا بأنها تنقطع مدة تتراوح بين نصف ساعة وساعة كاملة، بينما 26% أجابوا بأنها تنقطع في كل مرة أكثر من ساعة. ولا توجد فروق واضحة في متوسط مدة انقطاع الكهرباء بين المناطق المختلفة.