قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، يستخدم السلطة الدينية لتعزيز شرعيته، ويميل للأغلبية المسلمة ويستخدم في ذلك خطابات تشبه أحاديث الرئيس الأسبق أنور السادات. وزعمت الصحيفة أن المسيحيين الذين دعموا "السيسي" لعزله الرئيس السابق محمد مرسي، يواجهون عنفا شديدا من الإسلاميين الغاضبين من دعمهم للسيسي. ونقلت عن كميل كمال، مواطن مسيحي سجن ابنه "بشوي" في عهد الرئيس المعزول بتهمة نشر الكفر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "أنه لم يحدث تغير ملموس شهدته البلاد سواء في عهد مرسي أو في ظل حكم الإدارة الحالية، فبعد مرور ستة أشهر على إعادة محاكمة نجله، إلا أنه يزال خلف القضبان". وأشارت، إلى أن القيادة المصرية لم توف بعهودها في حماية الأقليات وضمان التعددية، وأنها وقعت في مأزق الطائفية، التي سادت مصر منذ عقود طويلة، وأن النيابة المصرية، تواصل سجن المسيحيين، والشيعة، والملحدين بتهمة ازدراء الأديان، فضلا عن منعهم فيلم "نوح" الذي يجسد حياة النبي عليه السلام. وزعمت الصحيفة الأمريكية، أن الدستور الحالي يقيد الحريات الدينية للمسلمين والمسيحيين واليهود، فضلا عن نصه على ضرورة أن يقنن البرلمان القادم تهم ازدراء الأديان.