حذر الدكتور صفي الدين محمد أستاذ علوم الاستكشاف الجيوفيزيائي بشعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية بمركز بحوث الصحراء، من تعرض محافظة أسيوط لسيول جارفة عام 2020، والتي ستنساب في الأودية التي تصب في نهر النيل مباشرة، الأمر الذي سيكون له تأثير مدمر على المحافظة والمحافظات المجاورة، مطالباً بضرورة تدبير اعتمادات كافية لاستغلال هذه السيول وتفادي القوة التدميرية لها . وقال صفي الدين خلال ندوة علمية، إنه أجرى دراسات مع مجموعة علماء بجامعة غرب ميتشجان الأمريكية باستخدام بيانات الأقمار الصناعية عالية الوضوح لتقييم كميات الأمطار التي تسقط على الصحراء الشرقية بما فيها الأحواض التي تصب في النيل بالظهير الصحراوي لمحافظات الصعيد وتتجمع عليها مياه الأمطار التي تنقسم لثلاثة أجزاء، جزء يجري على سطح الأرض يمثل السيول، وآخر يتبخر بسبب الحرارة، وجزء يغذي الخزانات الحوضية في باطن الأرض، وفقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط." وأضاف أنه بناء على البيانات التاريخية لأقمار المناخ الصناعية مثل القمر الاستوائي، وإضافة البيانات التاريخية لمحطات المناخ منذ أكثر من 60 عاماً، مع إدخال هذه البيانات إلى برامج "النمذجة الرياضية" مع معلومات عن درجة تشبع التربة ونوع الصخور السطحية ومعدلات الانحدار، أمكن حساب وتوقع هذه السيول بالمنطقة عام 2020، كما تم وضع تصور لكيفية الحد من مخاطر السيول على محافظات الصعيد واستغلال هذه المياه والاستفادة منها، ومن المتوقع أن تتراوح كمياتها بين 2.1 و6 مليارات متر مكعب ستسقط على صعيد مصر من الظهير الصحراوي الشرقي .