قالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن الأمور في مصر قد تشهد تطورات كبيرة في الفترة المقبلة خاصة بعد علمها من مصادر مسئولة موافقة "باراك أوباما" الرئيس الأمريكي على دعم الجهاديين والمقاتلين في سوريا لتكوين "جيش حر" وذلك من أجل "استهداف بعض المنشآت الحيوية في مصر وفي الصدارة منها تفجير السد العالي، ومطار القاهرة الدولي واقتحام السجون لتحرير اخوان مسلم الأسرى و نشر الفوضى لتخريب الانتخابات الرئاسية". وعزت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها نشرته منذ قليل على موقعها الإلكتروني، السبب في موافقة "أوباما" على قرار "خطير" كهذا -حسبما وصفت- يرجع بسبب التغير المحوري الذي طرأ على العلاقة المصرية الروسية ورعاية القيادة الروسية لمصر في لإقامة نظام إقليمي عربي جديد في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما اعتبرته الولاياتالمتحدةالأمريكية وقوىغربية تهديدا مباشرا لها. وأوضحت أن عناصر جهادية سورية دخلت إلى مصر برعاية تركية إيرانية وقطر والرئيس الأمريكي باراك أوباما، مشيرة إلى أن مصادر جهادية أعلنت أنها بصدد تكوين الجيش المصري الحر في ليبيا بعناصر محددة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين. وأضافت أنه قد بدأت بعض المصانع في ليبيا بتصنيع مطابق لزي الجيش المصري وتم توزيعه على أفراد من الجيش المصري الحر مجانا استعدادا لدخول البلاد وتنفيذ تلك المخططات في ساعة الصفر، والتي تم اتفقت عليها وكالات الاستخبارات للدول الراعية للمخطط. ونقلت الصحيفة عن المصادر تأكيدها أنه تم تسليم كميات كبيرة من الأسلحة والمركبات و معدات ثقيلة إلى مجموعات الجهاديين المصرية والتي قامت بتخزينها في المعلنة " إمارة " في منطقة برقة في ليبيا لإرسالها لمصر، موضحة أن المصدر لم يفصح عن هوية معظم المقاتلين إلا أنه أوضح أنه يشارك ذوي الخبرة من الجهاديين ومعظمهم من مواطي ليبيا وينضم لهم عدد كبير من المقاتلين السودانيين وغيرهم الذين اكتسبوا خبرة في سوريا وأماكن أخرى. وأوضحت أن أمير "قائد" الجيش المصري الحر هو جهادي اسمه "شريف الرضواني" والذي يتابع عمليات تدريب قوات الجيش الحر وتخزين السلاح بلبيا، مشيرة إلة أن الرضواني تدرب مع عدة تنظيمات جهادية في سوريا ولبنان وأفغانستان وباكستان. وأكدت أن قائد الوحدة الرئيسية المسؤولة عن التنسيق مع أجهزة الاستخبارات الأجنبية والجهات الراعية لمهمة "الجيش الحر" جهادي يدعى "إسماعيل السلابي" وهو أحد الأعضاء البارزين في القيادة العليا لتنظيم القاعدة وهو صديق مقرب من غانم القبيصي رئيس المخابرات القطرية. وأضافت المصادر للصحيفة أن كلا من الرضواني والسلابي على اتصال دائم بطرق غير مباشرة بالمهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وقد تم الاتفاق معهم على زعزعة أمن واستقرار البلاد قبل الانتخابات الرئاسية، موضحة أن كتائب الجيش المصري الحر ليس بها الكثير من العناصر المدربة جيداً إنما الأفضل تنظيماً وتدريباً في هذه الوحدات هي وحدة تابعة لتنظيم القاعدة يقودها الجهادي البارز بالتنظيم "سفيان الحكيم". وأكدت الصحيفة الأمريكية إلى أنه بدأت بالفعل محاولات تسلل الخلية الأولى، موضحة أن أكبر عناصر هذا الجيش الحر يتكون من الطلاب المصريين الذين فروا إلى ليبيا ويقود هذه الوحدات أبو فهد الظاظ وهو من المحاربين الأوائل الذين شاركوا في ما يسمى ب"الجهاد في سوريا" ثم رحل لليبيا للمساعدة في إعلان الجهاد بمصر. وأشارت إلى أنه في منتصف شهر يوليو من العام المنصرم 2013، بعد وقت قصير من إطاحة الجيش المصري بالرئيس السابق محمد مرسي والحفاظ على مصر من الإنهيار رحل محمود عزت لغزة وأقام في فندق هناك وتولى مهام إدارة شئون الجماعة وباتت مهمه التنظيم الرئيسية وشغله الشاغل العمل على اشعال الحرب الأهلية في مصر بالتعاون مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" و مختلف القوى السلفية الجديدة والجهادية و جماعة أنصار بيت المقدس التابعة لتنظيم القاعدة التابعة والقابعة في سيناء. وأوضحت الصحيفة أن عدد القيادات الجهادية المقيمين بفندق الشاطئ بغزة ل30 شخص كلهم يعملون تحت قيادة "السيد أكس" أو"الرجل "الحديدي" وهي كلها أسماء حركية ل"محمود عزت" أحد الأعضاء البارزة جماعة الإخوان المسلمين والقائم بأعمال المرشد العام في الوقت الحالي.