القاهرة: شهدت منطقة بولاق أبوالعلا بالقاهرة خلف مبني الإذاعة والتليفزيون أحداثا سينمائية بدأت فصولها عندما اندلعت النيران داخل شقة بالدور الثالث بها ثلاثة أطفال وجدتهم ولشدة الحريق وانهيار السلم قامت الجدة بالقاء أحفادها الثلاثة من البلكونة علي غطاء سيارة يمسكه الأهالي أسفل العقار ثم قامت بالقفز بعد نجاة أحفادها الثلاثة وأصيبت بكسور في العمود الفقري والكاحلين إلا أن قلبها لم يتحمل هول القفزة وتختتم الأحداث بنهاية حزينة وتلفظ أنفاسها الأخيرة بالمستشفي بعد أن سيطر الرعب علي قلبها وأدي إلي هبوط حاد بالدورة الدموية بينما تمكن رجال الاطفاء من إخماد النيران قبل امتدادها إلي مبني الاذاعة والتليفزيون . وكانت أجهزة الأمن بالقاهرة قد تلقت إخطارا بنشوب حريق بالعقار رقم 52 شارع شركس من شارع أبوطالب خلف مبني الاذاعة والتليفزيون، وعلى الفور انتقلت قوات الاطفاء وسيارت الاسعاف إلي موقع البلاغ بصعوبة بالغة لضيق الطرق المؤدية إليه. تبين أن العقار مكون من خمسة طوابق والنيران ممسكة بالدورين الثالث والرابع وحجرتين خشبيتين أعلي سطح العقار وانهيار السلم المؤدي إلي الأدوار العليا، كما أن المنزل خال من السكان، إلا من الشقة التي بها الحريق وبداخلها ثلاثة أطفال وهم زياد هاني "7 سنوات" وشقيقه محمد "5 سنوات" وشهد "3 سنوات" وجدتهم عايدة عبدالواحد "62 سنة" . وبحسب صحيفة "المساء" فإنه بسبب امتداد ألسنة اللهب إلي جميع محتويات الشقة قامت الجدة حفاظا علي أرواح أحفادها بالقائهم من الدور الثالث علي غطاء سيارة يمسكه الأهالي الذين شاركوا في عملية الاطفاء وإنقاذ حياة الأطفال ثم قامت بالقفز هي الأخري بعد أن اطمأنت علي أحفادها بسبب ثقل جسمها اخترقت غطاء السيارة واصطدمت قدميها بالأرض وتم نقلها إلي المستشفي لفحصها والاطمئنان عليها وتبين إصابتها بكسور في العمود الفقري والكاحلين، إلا انها حدث لها هبوط حاد بالدورة الدموية نتيجة الخوف الشديد إثر القفز من الدور الثالث . تمكنت قوات الحماية المدنية من محاصرة النيران وإخمادها قبل امتدادها إلي مبني الاذاعة والتليفزيون المواجه مباشرة للمنزل أو بقية العقارات المجاورة، تحرر محضر بالواقعة وقررت النيابة التصريح بدفن جثة الجدة وانتداب المعمل الجنائي لفحص آثار الحريق لبيان أسبابه .