أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أنه تمّ الاتّفاق مع السلطات الليبية على فتح معبر "رأس جدير" في منطقة بنقردان الحدودية بين البلدين مساء اليوم بعد إغلاق دام حوالي شهر. وجاء في بيان مقتضب لوزارة الداخلية وصل وكالة "الأناضول" نسخة منه الاثنين، "وفقا للاتصالات المكثفة بين السلطات التونسية ونظيرتها الليبية، وحرصا من الدولتين على الطابع الأخوي للعلاقات بين الشعبين، فقد تقرر إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي زوال اليوم"، داعيا التونسيين إلى "حسن استقبال الأشقاء الليبيين الوافدين". وأضاف البيان أنه "سيتم الاتفاق على مجموعة من الترتيبات (متعلّقة بفتح المعبر) غدا الثلاثاء، بعد اللقاء المرتقب بين وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، ونظيره الليبي صالح مأزق في تونس والوفود الأمنية المرافقة لهما". وأجرى الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي نهاية الأسبوع الماضي مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني بحثت سبل إعادة فتح معبر رأس جدير و "سبل تحسين الوضع الأمني والاقتصادي في المنطقة الحدودية بين البلدين. وتم الاتفاق أثناء المكالمة على إرسال وفد رسمي ليبي رفيع المستوى يقوده مازق لإجراء محادثات مع بن جدو بخصوص بحث ترتيبات فتح المعبر، وفقا للبيان ذاته. وأغلق الجانب الليبي المعبر منذ نحو شهر، بسبب خلافات (لم تتبين طبيتعها)، بين الكتائب الأمنية الليبية المشرفة على المعبر من جهة ليبيا، والجمارك التونسية والليبية العاملة بالمعبر من جهة ثانية. ومعبر رأس جدير ليس المعبر الوحيد بين البلدين ولكنه الأساسي والأشهر، حيث كان منفذًا رئيسيًّا لليبيين إبان ثورة 17 فبراير2011 الليبية للهروب من ميليشيات الرئيس الراحل معمر القذافي. وتسبب إغلاق المعبر في احتجاجات شعبية بمدينة بن قردان جنوبيتونس، بعدّ تعطّل الحركة التجارية عبر المعبر بين تونس وليبيا، والتي يعيش منها الآلاف من سكّان جنوب شرقي تونس.