رفضت أوكرانيا دفع ثمن الغاز الروسي بالأسعار الجديدة التي رفعتها موسكو بشكل كبير في الفترة الأخيرة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسنيوك اليوم السبت خلال جلسة لمجلس الوزراء الأوكراني إن هذا سعر "سياسي وليس اقتصاديا". وأكد ياتسنيوك أن بلاده على استعداد لدفع سعر الغاز وفقا لما هو متبع من بداية العام أي ب268 دولارا لكل 1000 متر مكعب من الغاز. من جانبه أعلن يوري برودان وزير الاقتصاد الأوكراني أن بلاده ستشكو شركة غازبروم الروسية أمام محكمة تحكيم، مشيرا إلى أن الشركة المحتكرة للغاز ترفض إجراء مفاوضات لتقليل أسعار الغاز. كانت غازبروم أعلنت عن رفع سعر الغاز إلى 5ر485 دولار معزية ذلك إلى ديون بالمليارات مستحقة على حكومة كييف وإلغاء التخفيض الخاص الذي كان مقدما لأوكرانيا. ومن المعتقد أن روسيا تستخدم أسعار الغاز كوسائل ضغط سياسية على أوكرانيا. من جانبه كان الكسي ميلر رئيس غازبروم الحكومية شدد في مطالبته لأوكرانيا بتسوية مديونياتها قائلا:"لا يمكن أن نورد الغاز بلا تكاليف". وأكدت الشركة أن السعر الحالي يتوافق مع تعاقد تم توقيعه في عام 2009 . وقال متحدث باسم غازبروم إن شركة نافتوجاز الأوكرانية المملوكة للدولة نفذت منذ ذلك الحين جميع الشروط الأمر الذي يعد اعترافا منها بالتعاقد.