أقدم محتجون، اليوم الأربعاء، على إضرام النيران في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، بمدينة بنقردان، جنوبي تونس، بسبب عدم مساندته لقرار الإضراب الذي أقروه قبل يومين، احتجاجاً على إغلاق الجانب الليبي معبراً حدودياً مع تونس، وتعطل إنجاز مشاريع تنموية محلية، بحسب شهود عيان. وقال الشهود إن "مجموعة من المحتجين توجهوا صباح اليوم إلى مقر الاتحاد بالمحافظة، للاحتجاج على عدم مساندته لقرار الإضراب العام في البلاد الذي أقروه، أمس الأول الإثنين، وقاموا بإتلاف محتويات المكان، قبل أن يضرموا النار فيه"، مشيرا إلى انه تم إطفاء النيران التي التهمت أجزاء كبيرة من المقر. وبدأ أهالي مدينة بنقردان، الإثنين، إضراباً عاماً مفتوحاً بسبب تواصل إغلاق معبر "رأس جدير" الحدودي مع ليبيا لحوالي شهر، إلى جانب "تعطّل إنجاز مشاريع التنمية المحليّة "، ولم يصدر عن الاتحاد المحلّي للشغل، حتى اليوم، أي بيان لمساندة هذا الإضراب. وجابت شوارع مدينة بنقردان، اليوم، مسيرة احتجاجية ضمت المئات من سكان المدينة، مطالبين بإعادة فتح معبر "رأس جدير"، و"إنجاز مشاريع التنمية والتشغيل"، و"الكف عن نهب ثروات البلاد من البترول و الأملاح". وتعيش المدينة، منذ أكثر من شهر على وقع الاحتجاجات بعد أن أغلق الجانب الليبي معبر "رأس جدير" أمام المسافرين التونسيين خاصة التجار على خلفية مشاكل أمنية لم يعلن عن حيثياتها. ومعبر رأس جدير ليس المعبر الوحيد بين البلدين، لكنه الأساسي والأشهر، حيث كان منفذًا رئيسيًّا لليبيين إبان ثورة السابع عشر من فبراير 2011 الليبية للهروب من أتباع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.