أدان حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" الإسلامي بشدة، صدور حكم قضائي مصري بإعدام 528 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وعبر الحزب الموريتاني في بيان أصدره اليوم، وحصلت الأناضول على نسخة منه، عن"اعتزازه "بإصرار المصريين، ممثلين في التحالف الوطني لدعم الشرعية، على السلمية ونبذ العنف رغم اشتداد القبضة الأمنية" بحسب البيان. وشدد بيان الحزب على تنديده ب "الصمت المطبق الذي يصل مرحلة التواطؤ أحيانا من طرف العالم الحر و الديمقراطي رغم بشاعة الجرائم التي يرتكبها قادة الانقلاب في حق المتظاهرين السلميين". وقالت وزارة العدل المصرية أمس في بيان إنه، لا يجوز التعقيب على أحكام القضاء سواء من جانب أطراف داخلية أو خارجية.. والحكم "بالإعدام ل528 من أنصار مرسي" ليس نهائيا. وأضافت الوزارة، في بيانها، أن "أحد المبادئ الأساسية لأي نظام ديمقراطي هو مبدأ الفصل بين السلطات، والتأكيد على استقلالية القضاء وعدم تدخل السلطة التنفيذية في أعمال السلطة القضائية، وعدم جواز التعقيب على أحكام القضاء باعتبار أن ذلك يمثل مساسًا باستقلال القضاء". وكانت محكمة جنايات المنيا، أصدرت الاثنين الماضي، قرارًا بإحالة أوراق 528 متهمًا من أنصار مرسي إلى المفتي، تمهيدًا لإعدامهم، وبراءة 17 آخرين من التهم المنسوبة إليهم، على أن يكون النطق بالحكم النهائي للمحكمة في 28 من أبريل/ نيسان المقبل، في اتهامهم بالهجوم على أقسام شرطة بالمنيا. وتعني الإحالة للمفتي في القانون المصري، ب"الإعدام"، وقرار المفتي، يكون استشاريًا وغير ملزم للقاضي الذي قد يقضي بالإعدام بحق المتهمين حتى لو رفض المفتي، غير أن هذا الحكم أولي وقابل للطعن، أمام درجات التقاضي الأعلى.