أبوظبي: أجمع عدد من أولياء الأمور ومديرات مدارس على ضرورة تعميم فكرة الوجبات الغذائية الصحية التي تم تطبيقها على مرحلة الرياض على مختلف المراحل الدراسية نظرا لنجاح التجربة في الرياض وما تعانيه المراحل الأخرى من عقبات في تقديم وجبة غذائية صحية وسليمة للطلاب. وأشارت جريدة "الإتحاد" الإماراتية إلى أن عدد من أولياء الأمور عزوا شيوع أمراض السمنة والسكري بين طلبة المراحل الدراسية إلى عدم وجود نظام ووجبات غذائية متوازنة ومدروسة في مقاصف المدارس التي تمتلئ بالحلويات والشوكولاته والعصائر المشبعة بالسكريات والمواد الملونة. وقالت موزه الحصان ولية أمر لطفلة في الحلقة الأولى: "أواجه صعوبة مع ابنتي حينما أطلب منها تناول الطعام الصحي الذي وضعته لها في حقيبتها، حيث تتجه الى أكل وشراء الحلويات وأكياس البطاطا وتبتعد عن تناول الشطائر التي قمت بإعدادها لها في المنزل، مما يؤثر على صحتها ومناعتها نظرا لخلو تلك الوجبات من المواد المفيدة والمغذية".
وأضافت الحصان: "إن بيع هذه الوجبات غير الصحية يعتبر عاملا مغريا للأطفال يمنعهم من تناول الوجبات الصحية ، لذلك أفضل حلا متاحا هو ضرورة تعميم فكرة الوجبات الصحية التي يتم إعدادها في مرحلة الرياض لتعم كافة المراحل نظرا لنجاحها في تلك المرحلة مما يزيد من فرص نجاح الفكرة في باقي المراحل". وترى ماجدة محمد ولية أمر أن المشكلة تكمن في أن معظم المقاصف المدرسية سواء في المدارس الخاصة أو الحكومية لا تلتزم بالشروط والمعايير الخاصة ببيع أغذية صحية وسليمة ، وقالت: "نرى معظم العصائر التي تباع مليئة بالسكريات والأصباغ فضلا عن أنواع الشوكلاتة التي تحتوي على مواد كاملة الدسم وغيرها من أكياس البطاطا التي تكون نسبة الأملاح فيها عالية".
من ناحيته، قال الطالب خليفة أحمد في الصف الثامن: "إنه خلال عام واحد زاد وزنه 10 كيلو جرامات عن المقياس الطبيعي بسبب توجهه الى أكل الوجبات غير الصحية التي يتم تقديمها في مقصف المدرسة والمشبعة بالدهون والسكريات، مما اضطر والدتي الى عمل نظام غذائي خاص بي لمدة عام كامل بحيث أقوم بممارسة الرياضة ومن ثم الاعتماد على الطعام الصحي الذي يتم إعداده لي في المنزل".
وأيد خليفة فكرة تعميم الوجبات الصحية والمتكاملة على الطلبة في المراحل الدراسية كافة كونها تكفي الطالب وتمنعه من اللجوء الى الطعام الغير صحي، مما يساهم في الحد من مشكلة السمنة التي عانى منها سابقا.