أعلن مصدر أمني اليوم الثلاثاء، أن شخصا قُتل وجُرح آخرون خلال اشتباكات عنيفة ليلا بين مسلحين سنة وعلويين في مدينة طرابلس، شمال لبنان، ما يرفع عدد ضحايا الاشتباكات المستمرة منذ 6 ايام إلى 12 قتيلا و73 جريحا. وقال المصدر لوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إن الاشتباكات استمرت ليل امس موقعة مزيدا من الأضرار والإصابات، وأدت الى مقتل شخص سوري في منطقة باب التبانة حيث الأكثرية السنية وجرح عدد من الأشخاص بينهم عسكريين، لافتا الى أن مسلحين استهدفوا نقاط تمركز للجيش الذي تصدّى لهم". وأشار المصدر إلى أن عدد قتلى الاشتباكات التي اندلعت الخميس الماضي ارتفع الى 12 بينهم عنصر من الجيش وجرح 73 شخصا بينهم 15 عنصرا من الجيش. وأفاد أن حالة من الهدوء الحذر تسيطر منذ الصباح على مختلف مناطق التوتر في طرابلس بعد اتصالات سياسية أفضت إلى التوصل إلى اتفاق بوقف كافة الأعمال القتالية بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن ذات الغالبية العلوية وأيضا بين المسلحين في التبانة والجيش اللبناني. وعادت الحركة صباحا إلى عمق مدينة طرابلس وفتحت معظم المدارس أبوابها، كما أعيد فتح الطريق الدولية التي تربط طرابلس بمحافظة عكار والحدود الشمالية مع سوريا، والتي كانت أغلقت بسبب أعمال القنص، في حين ما تزال الحركة في المناطق التي شهدت الاشتباكات شبه معدومة، باستثناء تفقد بعض الأهالي لمنازلهم ومحلاتهم. وقد خرق الهدوء الحذر القاء قنبلة على آلية للجيش اللبناني كانت تمشط شارع سوريا الفاصل بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، ورد عناصر الجيش على مصادر النيران. وأشار المصدر إلى أن الجيش أعاد تمركزه في كافة مناطق التوتر بعد انكفاء المسلحين ، وبدأ بتسيير دوريات، في وقت اختفت فيه المظاهر المسلحة من كافة الشوارع الخلفية لخطوط التماس. وبحسب حصيلة أعدتها الأناضول استنادا على مصادر أمنية وطبية، شهدت منطقتي جبل محسن وباب التبانة منذ عام 2008، 19 جولة من القتال أدت إلى مقتل 170 شخصا وجرح أكثر من 1284. وجاءت هذه الاشتباكات على خلفية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14فبراير/ شباط 2005، واتهام النظام السوري بأنه وراء هذه الجريمة، واندلاع الثورة السورية في العام 2011.