أعلن الاتحاد الإفريقي الأربعاء، إنشاء لجنة تحقيق حول الجرائم المرتكبة بالصراع الدائر في جنوب السودان بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير، والمتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق رياك مشار. وكلف الاتحاد الإفريقي، بحسب بيان له، الرئيس النيجيري السابق اولوسيغون اوباسانجو برئاسة اللجنة، وعضوية خمسة آخرين، للتحقيق حول الانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان، وتجاوزات أخرى ارتكبت أثناء النزاع من قبل كافة أطراف الصراع. ونقل موقع "العربية . نت" عن اوباسنجو الأربعاء قوله أثناء حفل التنصيب في مقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا إن "المسئول عن الانتهاكات أياً كان يجب ألا يفلت من العقاب"، مؤكدا "أن إفريقيا يجب ألا تسمح بإفلات أفارقة يعاملون أفارقة آخرين كما لو أنهم ليسوا من البشر من العقاب". وأكد أوباسانجو أن اللجنة لن تهمل أي أثر، وأن التحقيق سيشمل كل الأطراف دون استثناء. من جهتها، حذرت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي "نكوسازانا دلاميني زوما" من أن بعثة التحقيق تقع على عاتقها "مسؤولة كبيرة وثقيلة جدا". وفضلا عن أوباسنجو تضم البعثة صوفيا أكوفو القاضية الغانية في المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان، والجامعي الأوغندي محمود مامداني، والسنغالية بينيتا ديوب الموفدة الخاصة للاتحاد الإفريقي لشؤون النساء، والغامبي باسيفيك مانياكيزا العضو في المفوضية الإفريقية لحقوق الإنسان. وقدرت تقارير لمنظمات حقوقية تابعة للأمم المتحدة عدد القتلى الذين سقطوا جراء الصراع الدموي في دولة جنوب السودان منذ ديسمبر الماضي 10 آلاف قتيل، ونزوح أكثر من 900 ألف آخرين. واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، جميع الأطراف المتقاتلة بارتكاب جرائم الحرب في جنوب السودان.